كتف خروف مطهو ببطء لوجبة رمضانية فاخرة: استكشاف طهي وثقافي

ADVERTISEMENT

يُعد رمضان شهر الصيام والصلاة والتأمل في العالم الإسلامي، وتتنوع عادات الطهي فيه من بلد لآخر، لكن كتف الضأن المطهو على نار هادئة يبقى من الأطباء البارزة على موائد الإفطار، لما يحمله من دلالة على الكرم وبهجة الاجتماع. في البلدان العربية، يتبدل إيقاع الحياة؛ تُقلص دوامات العمل وتزدهر الحركة ليلاً بالصلاة والزيارات. تزدان الأسواق الشعبية في السعودية والإمارات ومصر بالحلوى والمأكولات، وتبدأ الوجبات بالتمر والماء ثم تليها أطباق دسمة. تُقام صلاة التراويح في المساجد، ويُعتمد السحور على وجبة تمد الصائم بالطاقة.

ADVERTISEMENT

تُظهر الأرقام ارتفاعاً حاداً في شراء الغذاء؛ ترتفع مبيعات المواد الغذائية في الإمارات بنسبة ٥٠٪، ويزيد الطلب على لحم الضأن في مصر بثلاثة أعشار، فيرفع الأسعار لفترة قصيرة. في الدول الإسلامية غير الناطقة بالعربية مثل تركيا وإندونيسيا وباكستان، تُقيم الجمعات ولائم عامة وتُقدَّم أطباق محلية كيخنة الضأن والكولاك. في باكستان، يشارك أربعة من كل خمسة أشخاص في إطعام المحتاجين، ويرتفع استهلاك الطعام بأربعة أعشار، بينما يزيد استهلاك اللحوم في إندونيسيا بخمس.

تُستخدم وجبات رمضان لترابط العائلات وإحياء التراث، فيرتفع استهلاك التمور بثلاثة أخماس وتبلغ مبيعات الأغذية الحلال العالمية ذروتها، ويُتوقع أن تتجاوز قيمتها تريليوني دولار في ٢٠٢٤. تتنوع الموائد بأكلات من ثقافات شتى: الحريرة وأم علي والكنافة في البلدان العربية، السمبوسة والحليم في باكستان، الرندانغ في إندونيسيا، إلى جانب مشروبات كقمر الدين والجلاب.

ADVERTISEMENT

يُطهى كتف الضأن مع كمون وقرفة، ويُترك على النار ساعات مع البصل والثوم والطماطم والمرق. يُقدَّم بجانب الكسكس أو الأرز ويُنثر فوقه عشب طازج. انتقل الطبق إلى مطابخ العالم فظهر كالنافارين الفرنسي والطواجن المغاربية. يُؤكل عادة مع أرز بالزعفران وخبز رقيق، وصلصات كالهريسة والطحينة.

ختاماً، يحتفظ كتف الضأن المطهو ببطء برمزيته في رمضان، معبّراً عن الكرم والعادات الطهوية القديمة التي تتجدد كل عام في بلدان العالم الإسلامي والشرق الأوسط.

toTop