كيف يمكن لتدوين يومياتك لمدة 10 دقائق يوميًا أن يُحسّن صحتك العقلية

ADVERTISEMENT

في عالم يعج بالضغوط والمشتتات، تُعد كتابة اليوميات وسيلة فعالة وبسيطة لتهدئة الذهن وتعزيز الصحة النفسية. بكلمات قليلة على الورق ولمدة عشر دقائق يوميًا، تعيد ترتيب أفكارك، وتقلل من التوتر، وتُحسّن جودة النوم. لا تحتاج إلى دفاتر فاخرة أو وقت طويل، بل إلى الاستمرارية والبساطة.

تُظهر الدراسات النفسية تأثيرًا كبيرًا لما يُعرف بـ "الكتابة التعبيرية"، التي تُساعد المخ على تنظيم المشاعر ومراجعة التجارب المختلفة. عند تدوين الأحداث اليومية، تبدأ في إعادة تقييم المواقف بشكل أكثر إيجابية، مما يُعزز المرونة العاطفية ويُحسّن القدرة على التكيّف مع التحديات.

ADVERTISEMENT

يساعدك تدوين اليوميات على تفريغ الأفكار المزدحمة والتخلص من ما يُعرف بـ "الفوضى الذهنية". يُشبّه الأمر بترتيب مكتب ممتلئ، حيث يؤدي التنظيم إلى صفاء ذهني وقدرة أفضل على التركيز. مع الوقت، تزيد هذه الممارسة من الوعي الذاتي وفهم الأنماط السلوكية والمزاجية، مثل الإجهاد المتكرر في أيام معينة أو التفاعل مع أشخاص معينين.

تُعد الليالي أوقاتًا مثالية لتدوين اليوميات، خاصة لمن يعانون من صعوبة النوم بسبب تدافع الأفكار. بمجرد كتابتها، يشعر العقل بالراحة والطمأنينة، ما يؤدي إلى نوم أسرع وأعمق. كما يُصبح هذا التمرين وسيلة فعالة لتتبع النمو الشخصي مع مرور الوقت.

ADVERTISEMENT

لبدء هذه العادة، اختر الوقت الذي يناسبك وحدد مؤقتًا لعشر دقائق. ابدأ بما تشعر به، دون التركيز على القواعد أو الشكل. استخدم أسئلة لمساعدتك مثل: "ما أنا ممتن له اليوم؟" أو "ما التحدي الذي أواجهه؟". في النهاية، دوّن فكرة إيجابية واحدة تمنح يومك ختامًا مطمئنًا.

تتضمن العقبات الشائعة الشعور بأنك لا تعرف ماذا تكتب أو البحث عن الكمال، لكن الحل يكمن في البدء ببساطة. اتبع شعورك، ولا تقلق من أن تكون الكتابة مثالية. وحتى إن فاتك يوم، لا بأس. فقط عُد مجددًا، تمامًا كما تفعل عند نسيان تنظيف الأسنان ليوم.

toTop