ناسا تحلق جواً لدراسة الزهور البرية: نظرة متعمقة على استكشاف الأرض ونباتاتها جواً وفضائياً

ADVERTISEMENT

رصد الأرض من الجو والفضاء أظهر تقدماً واضحاً في فهم النظم البيئية والتغيرات المناخية والموارد الطبيعية. بدأت المحاولات باستخدام الطائرات في الحرب العالمية الأولى، ثم اتخذت منحى علمياً متقدماً بإطلاق القمر "تيروس-1" عام 1960، ولاندسات-1 عام 1972. بعد ذلك أطلقت وكالة ناسا برامج مثل Terra وMODIS، وأنشئ قسم علوم الأرض بميزانية سنوية بلغت 2 مليار دولار عام 2022.

تعتمد دراسات الأرض على أدوات متفاوتة: أجهزة طيفية جوية مثل AVIRIS، وطائرات رصد مثل ER-2، وأقمار صناعية مثل MODIS، بالإضافة إلى أجهزة ليدار ورادار واستشعار عن بعد. تُستخدم في تتبع الغلاف الجوي، وقياس درجات الحرارة، وتحليل التربة ورطوبتها، ورصد تغيرات الغطاء النباتي عبر الزمن.

ADVERTISEMENT

تقدم الأنظمة الفضائية بيانات تُطبق في مراقبة التغير المناخي، والغابات، والزراعة، والكوارث الطبيعية، والموارد المائية. تُظهر بيانات NDVI وMODIS صحة النباتات والإنتاجية الزراعية، وتُستخدم في التخطيط الحضري المستدام واستغلال مواد الأرض. تُتيح بيانات الأقمار قياس تراجع الغابات وارتفاع البحار بمعدل 3.3 ملم سنوياً، والإنذار المبكر بالحرائق والزلازل.

في السنوات الأخيرة اتجه العمل نحو دراسة الغطاء النباتي بتقنيات التصوير فائق الطيف. ركّزت ناسا على "الإزهار الهائل" في كاليفورنيا عام 2023، باستخدام طائرة ER-2 وAVIRIS-NG لمسح أكثر من 450 ميلاً مربعاً وتحديد أكثر من 50 نوع زهرة. تهدف المبادرة إلى تحسين خوارزميات أقمار SBG المستقبلية وتعزيز فهم تكيف النباتات ومقاومتها للجفاف.

ADVERTISEMENT

يُخطط لإطلاق بعثات مثل SBG ومرصد نظام الأرض في أواخر العشرينيات، مع إدخال الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الفضائية. تتعاون ناسا دولياً مع برامج مثل "كوبرنيكوس" وCEOS وNISAR، في إطار استثمارات عالمية تُتوقع لتتجاوز 21 مليار دولار بحلول 2032. تسهم هذه المهام في تعزيز الفهم العلمي للبيئة ودعم سياسات الاستدامة على مستوى الكوكب.

toTop