كيفية جعل الأطعمة فائقة المعالجة صحية

ADVERTISEMENT

الأطعمة فائقة المعالجة موجودة في الأنظمة الغذائية الحديثة لأنها متوفرة، سهلة الاستخدام، وثمنها منخفض. تشير الدراسات إلى ارتباطها بأمراض مزمنة، مما دفع الباحثين والشركات إلى البحث عن طرق لتحسينها.

تصنيف NOVA يحددها بأنها منتجات خضعت لعدة عمليات صناعية وتحتوي على مواد لا تُستخدم في الطبخ المنزلي، مثل الغلوتامات، المحليات الصناعية، الزيوت المهدرجة والدهون المتحولة. من أمثلتها: الوجبات الجاهزة، الوجبات الخفيفة، المشروبات المحلاة، المخبوزات المعبأة، اللحوم المصنعة وحليب الأطفال.

زاد إنتاجها بشكل كبير خلال الأربعين سنة الماضية، لتشكل أكثر من 60 % من سوق الأغذية المعبأة عالمياً في 2022. من أبرز منتجيها: نستله، بيبسيكو، ويونيليفر.

ADVERTISEMENT

يبلغ استهلاكها أعلى مستوياته في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث تمثل 50-60 % من السعرات اليومية. تسجل دول نامية نمواً في استهلاكها بسبب التحضر، تغير أنماط الحياة، وسلاسل التوزيع العالمية. يُعرف هذا التغير بـ"التحول الغذائي".

تتميز بسهولة التخزين، انخفاض التكاليف، والسلامة الميكروبية، لكنها تعاني من جودة غذائية منخفضة، إدمان، وبصمة كربونية مرتفعة. تؤكد الدراسات ارتباطها بالسمنة، السكري، أمراض القلب والسرطان.

تسعى مبادرات عالمية إلى تحسينها عبر خفض الملح والدهون والسكر، زيادة الألياف، واستخدام مكونات طبيعية. تستخدم الصناعات الذكاء الاصطناعي والتخمير لإنتاج تركيبات صحية. يشترط في الأطعمة فائقة المعالجة الصحية أن تحتوي على نسب منخفضة من السكر والملح والدهون، وأن تكون مدعمة غذائياً وصديقة للبيئة.

ADVERTISEMENT

تتجه الأسواق نحو منتجات نباتية ووظيفية ذات قيمة غذائية أعلى. قد يصل حجم سوق الأطعمة المعالجة الصحية إلى 1.2 تريليون دولار بحلول 2028. يتطلب هذا التحول تنظيماً صارماً وتثقيفاً مستمراً لحماية المستهلك من "الغسل الصحي".

ستبقى الأطعمة فائقة المعالجة جزءاً من المستقبل الغذائي، لكن التحول يتطلب توازناً بين التقدم الصناعي والحفاظ على صحة الإنسان والكوكب.

toTop