دراسة على توأم تُظهر تأثير الفواكه والخضروات على الاكتئاب

ADVERTISEMENT

p class="article__paragraph">لا يوجد ضمان تام لتجنّب المرض، لكن تقليل الضغط، الحفاظ على صداقات وثيقة، والبدء بالعلاج فور ظهور أولى العلامات تخفف شدّة الأعراض. في حالات معينة يفيد برنامج وقائي طويل المدى.

الاكتئاب مرض نفسي يغيّر المزاج ويترك الإنسان حزينًا طوال الوقت وغير قادر على الاستمتار بأي شيء، فيصبح القيام بأبسط المهام اليومية أمرًا شاقًا. يظهر على المصاب شعور ثابت باليأس، انفعال سريع، عجز عن التركيز، إرهاق دائم، اضطراب في النوم والشهية، أفكار انتحارية، وأوجاع جسدية لا سبب واضح لها.

يحدث الاكتئاب نتيجة أسباب متداخلة: تغيرات في تركيب الدماغ، خلل في موادّ الإشارات العصبية، اختلال في مستويات الهرمونات، واستعداد وراثي. ترفع الضغوط اليومية الطويلة، الصدمات القوية، أمراض نفسية سابقة، أو تعاطي المخدرات من احتمال الإصابة.

ADVERTISEMENT

درس باحثون 3483 شخصًا فوق الخامسة والأربعين من أربع دول، بينهم توائم، فوجدوا على مدى أحد عشر عامًا أن من يأكل كميات أكبر من الفاكهة والخضار تقل لديه علامات الاكتئاب. الذين تناولوا يوميًا 2.1 حصة فاكهة و2.0 حصة خضار ظهرت لديهم أعراض أخف ممّن اكتفوا بـ0.3 حصة فاكهة و0.5 حصة خضار.

أغلب المشاركين لم يصلوا إلى خمس حصص يومية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية. قالت الباحثة أنابيل ماتيسون إن قلة الأكل قد تفسر استمرار ارتفاع معدلات الاكتئاب، وإن زيادة الحصص قد يخفف الأرقام.

الدراسة لم تثبت سببًا مباشرًا، لكن اعتمادها على التوائم وكبر حجم العينة يمنح النتائج قيمة علمية. تنسجم النتائج مع أبحاث سابقة تربط النظام الغذائي وأعراض الاكتئاب وصحة الأمعاء، مما يعزز فكرة أن التغذية الجيدة، خصوصًا لمن تجاوز الخامسة والأربعين، تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب.

toTop