ينمو الطعام بشكل أفضل على القمر منه على المريخ

ADVERTISEMENT

يبحث العلماء عن طرق لزراعة الغذاء في الفضاء. تربة القمر والمريخ تبدو خياراً جيداً رغم الصعوبات. إيلون ماسك يعمل على إقامة بشر دائمين على المريخ، لكن التجارب الحالية تُظهر أن الزراعة على القمر أبسط؛ نمت النباتات في تربة قمرية صناعية بصورة أفضل من نظيرتها المريخية.

استخدم الباحثون تربة مصنّعة تُحاكي بيئة القمر والمريخ. لا توجد عينات حقيقية من تربة المريخ، أما عينات القمر فقد تلوثت بالرطوبة بعد مهمة أبولو 16. تربة المريخ غنية بالنيتروجين، لكنها مضغوطة وتُقيّد الأكسجين حول الجذور، فخفّضت إنتاجية المحاصيل مقارنة بالتربة القمرية.

ADVERTISEMENT

جُرِّبت أنواع متعددة من السماد، منها ميلورجانيت يُنتج من بكتيريا تُحلّل مياه الصرف الصحي، لإنبات الذرة في ظروف فضائية مُحاكاة. الهدف تقليل النفايات وتقليل استيراد الأسمدة من الأرض. لم تكن النتائج مُرضية: نسبة بقاء الذرة في تربة المريخ المُسمّاة بالميلورجانيت بلغت 33.3 %، مقابل 58.8 % عند استخدام سماد نيتروجيني تقليدي. يصعب الاعتماد على النفايات البشرية كمصدر غذاء رئيسي للنباتات.

يُختبر البرسيم، الفاصوليا، البروكلي والقرع في تربة القمر والمريخ. أظهر البرسيم نتائج جيدة ويُرجّح استخدامه قاعدة خصبة للزراعة الفضائية. لم تُختبر البطاطس حتى الآن رغم شهرتها في أفلام الخيال العلمي.

ADVERTISEMENT

البيئة المريخية باردة، مشعة، وتحوي بيركلورات سامة. يتطلب الأمر معالجات بيئية معقدة. على القمر، يُقرب المسافة من الأرض، لكن انعدام الغلاف الجوي واستمرار سقوط الغبار والكويكبات الدقيقة يُعيقان الزراعة ويُهددان استقرار المحاصيل.

تُوجّه المبادرات المستقبلية لإعادة تأهيل المريخ عبر إرسال كائنات دقيقة مثل الفطريات والطحالب، وتسخين الكوكب صناعياً لتكوين غلاف جوي غني بالأكسجين يُساعد النباتات على النمو. الهدف إنشاء مستوطنات بشرية تكتفي ذاتياً خلال قرن.

toTop