الصويرة: مدينة الرياح بالمغرب

ADVERTISEMENT

تُعرف مدينة الصويرة المغربية، التي يُطلق عليها لقب "مدينة الرياح"، كواحدة من أهم الأماكن التي يقصدها السياح في المغرب، بسبب طرازها المعماري الخاص وتاريخها الطويل. تقع على المحيط الأطلسي، ولها ميناء تطير فوقه طيور النورس، وشوارعها الضيقة المتشابكة تعطي من يمشي فيها إحساسًا بأنه يجول في متاهة قديمة.

نشأت المدينة في العصور القديمة، وكان اسمها آنذاك "موكادور"، وكانت نقطة توقف لتجارة الصباغ الأزرق. وبنى السلطان محمد بن عبد الله المدينة من جديد سنة 1760، مستعينًا بالطراز المعماري الأوروبي، خصوصًا الفرنسي، فشيّد الأسوار والأبراج التي لا تزال قائمة حتى الآن.

ADVERTISEMENT

تنقسم المدينة إلى ثلاثة أحياء رئيسية: القصبة وهو أقدمها، والملاح الذي كان سكنًا لليهود، والمدينة العتيقة التي يفصلها باب دكالة وباب مراكش. يعمل السكان اليوم في صيد الأسماك والتجارة وقطاع السياحة، إذ تستقبل الصويرة أعدادًا كبيرة من الزوّار كل عام.

أبرز المعالم في الصويرة: الأسوار القديمة، حصن باب مراكش، باب البحر المثلث الشكل، وصقالة المدينة التي تضم الحصن الرئيسي المكوّن من طابقين، أحدهما خزن الأسلحة والآخر استُخدم لمراقبة البحر. وتقدم المدينة أنشطة متنوعة من خلال شركتي سفاري ديانا وسفاري عيسى، مثل ركوب الخيل والدراجات وجولات بسيارات الدفع الرباعي.

ADVERTISEMENT

تشتهر الصويرة بمهرجان كناوة العالمي، الذي يأتيه نحو 400 ألف زائر سنويًا، ويقدم عروضًا موسيقية تراثية من مناطق متعددة، ما منح موسيقى كناوة مكانة عالمية. أما الطعام، فتقدم المدينة أطباقًا بحريّة مثل الكلامار والكروفيت، إلى جانب أطباق تقليدية مثل البسطيلة، مع شاي النعناع المغربي المعروف.

toTop