هناك أنواع من الزرافات أكثر مما تعتقد

الزرافة أطول حيوان بري، وهي ثديية ذات عنق طويل وحوافر في أرجلها. جسمها يعلوه رقبة ممتدة وأرجل طويلة، وفراؤها مرقط ببقع بنية على خلفية بلون فاتح. يصل ارتفاع الذكور إلى أكثر من ٥.٥ أمتار، بينما تقف الإناث عند حوالي ٤.٥ أمتار. تمد الزرافة لسانها الطويل لتنتزع أوراق الشجر من ارتفاع يصل إلى ٦ أمتار. الأنواع المعروفة من الزرافة تشمل الزرافة الشمالية، والجنوبية، وزرافة الماساي، والشبكية.

تطول الزرافة بسرعة حتى تبلغ طولها الأقصى في عمر أربع سنوات، ثم تستمر في زيادة وزنها حتى السابعة أو الثامنة. يبلغ وزن الذكر نحو 1930 كيلوغرامًا، والأنثى نحو 1180 كيلوغرامًا. عنقها يتكون من سبع فقرات ممدودة، يحيط بها عضلات قوية وشرايين تحتوي على صمامات تضبط ضغط الدم عند رفع أو خفض الرأس. الذكر والأنثى يملكان قرونًا، لكن الذكر يظهر عليه نتوءات عظمية إضافية على الرأس.

تسير الزرافة بطريقة غير معتادة، إذ تتحرك الأرجل اليمنى معًا ثم اليسرى معًا. تعدو بسرعة تصل إلى ٦٠ كيلومترًا في الساعة لمسافات قصيرة. تعيش في مجموعات لا تحمي أراضيها، ويصل عدد أفرادها إلى ٢٠ زرافة، وتتغير مساحة مواطنها حسب درجة الحرارة والمطر. تتغذى على براعم وأوراق الأشجار، خاصة الأكاسيا، وتستخدم شفتيها ولسانها لقطف الأوراق. تستخرج معظم ماءها من الطعام، وعند الجفاف تشرب كل بضعة أيام، فتضطر إلى فرد أرجلها الأمامية ليستقر فمها على مستوى الماء.

تبدأ الإناث الإنجاب بين عمر أربع وخمس سنوات، ويستمر الحمل نحو ١٥ شهرًا. بعد الولادة تبقى الأم مع صغيرها أسبوعًا قبل أن ينضم إلى مجموعة تضم أشبالًا أخرى تُعرف بـ"مجموعة الحضانة". تهدد الحيوانات المفترسة الصغار، فتحرسهم الأمهات وتدافع عنهم بركل مرتين خلفهما. ترضع الأمهات أشبالها حتى عمر ٢٢ شهرًا. أظهرت دراسات الحمض النووي وجود ستة إلى أحد عشر نوعًا منفصلًا من الزرافات، مثل الشبكية والماساي، التي انفصلت وراثيًا قبل نحو 1.5 مليون سنة. النتائج تكشف أن الزرافات ليست نوعًا واحدًا كما كان يُعتقد، بل عدة أنواع تعيش في مناطق مختلفة من أفريقيا جنوب الصحراء، ولا تتزاوج في البرية، مما يعكس تنوعًا جينيًا وتكيفات خاصة بكل نوع.