مقام السيدة زينب المقدس: أحد أهم المعالم السياحية في دمشق

ADVERTISEMENT

يقع مسجد السيدة زينب في جنوب دمشق، ويضم ضريح السيدة زينب بنت علي، حفيدة النبي محمد ﷺ، ويُعد من أبرز المعالم الدينية في سوريا. مع مرور الزمن، أصبح المسجد مكانًا يقصده الناس للحج والدراسة الدينية منذ ثمانينيات القرن العشرين، خاصة في المناسبات الدينية.

يتميز المسجد بتصميم معماري مميز، يحتوي على صحن مربع، وقبة مطلية بالذهب، ومئذنتين مغطاتين بالبلاط والفسيفساء، نفذها فنانون إيرانيون. يحتوي المجمع على مصلى للزائرين وباحات حديثة، وتديره عائلة المرتضى منذ القرن الرابع عشر. تولت الحكومة الإيرانية تمويل معظم أعمال الترميم بعد عام 1979.

ADVERTISEMENT

يضم المقام رفات شخصيات بارزة مثل السيد محسن الأمين وعلي شريعتي، المفكر الإيراني الذي أوصى بدفنه بجوار الضريح، الأمر الذي جعله وجهة للحجاج الشيعة من مختلف الدول.

من الناحية التاريخية، ذكر الرحالة ابن جبير في القرن السابع الهجري وجود المسجد في قرية الراوية قرب دمشق. شهد المقام توسعات متعددة بدءًا من عام 1366م، من خلال مساهمات شخصيات محلية وعثمانية وهندية، وأعيد بناؤه بالكامل في منتصف القرن العشرين بمبادرة من السيد محسن الأمين.

تبرز أهمية المسجد الثقافية من خلال مكانة السيدة زينب في التراث الشيعي، ودورها في نقل أحداث كربلاء. تُقام فيه طقوس ومراسم تُظهر تنوعًا ثقافيًا، حيث تلتقي فيه التقاليد الإيرانية والعراقية والجنوب آسيوية. يُعد ضريح السيدة زينب رابطًا مباشرًا بتاريخ الإسلام المبكر، ويُبرز الجانب الروحي والبطولي لشخصيتها.

ADVERTISEMENT

من الناحية السياحية، يتميز المسجد بعمارته الفارسية، وقبته الذهبية وزخارفه الجذابة، مما جعله وجهة دينية وسياحية بارزة. تتوفر حوله فنادق وأسواق لخدمة الزوار، ويُشجع الحجاج على زيارته لمكانته الروحية وجماله المعماري.

toTop