صبراتة : عروس المتوسط الهامسة بقصص الحضارات

ADVERTISEMENT

تقع صبراتة على الساحل الليبي وتجمع بين أصالة التاريخ وسحر البحر الأبيض المتوسط، فتصبح من أبرز الوجهات الثقافية في شمال إفريقيا. أسّس الفينيقيون المدينة، ثم ازدهرت في الحقبة الرومانية كمركز تجاري يربط القارات، يصدر زيت الزيتون والحبوب ويستورد الفخار والنبيذ. الازدهار يظهر في آثارها العظيمة: المسرح الروماني الكبير، المعابد، الحمامات.

المسرح الروماني في صبراتة يتسع لنحو 5000 متفرج، يتميز بتصميم معماري فريد وزخارف غنية. تزدان الفيلات والمعابد بفسيفساء رائعة، أشهرها في «بيت الآلهة البحرية». تضم المدينة مجموعة من القطع الأثرية: نقش، تماثيل، عملات.

ADVERTISEMENT

سوق العلالقة من أهم الأسواق التقليدية في ليبيا، يجذب زوّار داخل البلاد وخارجها يومي الخميس والجمعة. مناخ صبراتة معتدل وخالٍ من العواصف الرملية، فيجذب سياحًا على مدار السنة، ويساعد الزراعة التي نمت في فترة الاستعمار الإيطالي.

صبراتة حافظت على اسمها التاريخي، وهي إحدى مدن إقليم طرابلس الثلاث إلى جانب أويا ولبدة. أدرجتها اليونسكو على قائمة التراث العالمي عام 1982. الاعتراف ساعد على حماية الموقع الأثري وتعزيز السياحة الثقافية.

تصل إليها رحلة قصيرة من طرابلس، ويفضّل الاستعانة بمرشدين محليين لاستكشاف المعالم. رغم التحديات البيئية والعمرانية، تبقى صبراتة رمزًا للهوية الوطنية الليبية ومصدر إلهام تاريخي وثقافي للأجيال القادمة.

toTop