أكاكوس وصحراء ليبيا : سِفر الرمال والرسوم التي لا تموت

ADVERTISEMENT

تُعد صحراء ليبيا، وتحديدًا منطقة أكاكوس، وجهة مفضلة لمن يحبون رحلات الصحراء والمغامرة، لأنها تحتوي على مناظر طبيعية خلابة وتراث إنساني قديم. تقع أكاكوس جنوب غرب ليبيا، وتشتهر بتكويناتها الصخرية النادرة التي شكلتها الرياح والعوامل الطبيعية عبر آلاف السنين، بالإضافة إلى رسوم ونقوش صخرية يعود تاريخها إلى أكثر من 12 ألف عام، مما يجعلها بمثابة متحف مفتوح وموقع مُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

تجذب أكاكوس محبي الطبيعة الصحراوية، حيث يُمكنهم القيادة في الرمال بسيارات الدفع الرباعي أو النوم في خيام تحت النجوم، كما يُمكنهم المشي لمسافات طويلة لاستكشاف الكهوف والتضاريس المتنوعة التي تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ القديم. من أشهر المواقع كهف وادي درن، الذي يحتوي على رسوم صخرية تصور الحيوانات ومشاهد الصيد، ووادي أزجار الذي يضم مناظر صخرية ورسومات بدائية، بالإضافة إلى جبل أكاكوس الذي يحمل في صخوره قصة فنون الإنسان الأول.

ADVERTISEMENT

رغم قيمتها السياحية والثقافية، تواجه أكاكوس تحديات بيئية مثل زحف الرمال والتلوث، مما يتطلب جهودًا لحماية هذا الإرث الطبيعي والثقافي. لذلك، أُطلقت مبادرات لتنظيم السياحة بطريقة لا تضر بالموقع، مع التركيز على توعية الزوار بأهمية الحفاظ على الآثار والبيئة.

لزيارة أكاكوس، يُفضل التخطيط للرحلة خلال أشهر الشتاء من أكتوبر حتى أبريل. الرحلة تتطلب سيارة دفع رباعي ومرشدًا محليًا، بالإضافة إلى معدات التخييم والطعام والماء. تُعد التجربة فرصة للتفكير والانعزال في صمت الصحراء، والاقتراب من جمال الطبيعة وتاريخ الإنسان القديم، مما يجعل أكاكوس من أبرز الوجهات السياحية في ليبيا من حيث الطبيعة والثقافة.

toTop