أصيلة: المدينة الهادئة بأزقتها الفنية وأسوارها التاريخية

تقع مدينة أصيلة على الساحل الأطلسي شمال المغرب، وتشتهر بسكونها وطابعها الفني والثقافي الخاص. تُعرف أزقتها الضيقة المزينة بجداريات تُجدد كل عام خلال مهرجان دولي يحتفي بالفن، حيث تتحول جدران المدينة إلى معرض مفتوح يجذب فنانين من مختلف أنحاء العالم.

تحيط أسوار تاريخية بالمدينة القديمة، شيّدها البرتغاليون في القرن الخامس عشر، وتُعد من أبرز معالم السياحة في أصيلة. من أشهر المعالم برج القمرة الذي يوفر إطلالات واسعة وساحرة على البحر، خاصة عند الغروب.

شاطئ أصيلة خيار مثالي لمحبي الاسترخاء، بسبب هدوء مياهه ونظافة رماله. يُعد الكورنيش وجهة مفضلة للمشي وتناول الشاي المغربي في المقاهي المطلة على الأفق الأطلسي.

يُقام موسم أصيلة الثقافي الدولي كل صيف منذ عام 1978، ويجمع فنانين ومفكرين من العالم العربي والعالم، فتتحول المدينة إلى مركز ثقافي حيّ تملؤه المعارض والندوات والموسيقى.

المطبخ المحلي في أصيلة يعكس ثراء الموروث المغربي؛ من أشهر أطباقه طاجين الأخطبوط والسمك المشوي. تقدم الأسواق التقليدية منتجات يدوية تُستخدم كتذكارات مميزة للسياح.

يُقارن كثيرون بين أصيلة وشفشاون من حيث الألوان، لكن أصيلة تتميز بمزيد من الهدوء وصفاء الأجواء. الوصول إليها ممكن عبر القطار أو السيارة، وتبعد حوالي 40 كيلومترًا عن طنجة.

أفضل وقت لزيارة أصيلة هو الصيف خلال المهرجان، بينما يمنح الربيع والخريف تجربة هادئة وممتعة. أما الإقامة، فتتوزع بين الرياضات التقليدية والفنادق المطلة على البحر، ما يجعلها وجهة مناسبة لعشاق الثقافة والراحة.