عندما تفكر في الأردن، قد تتبادر إلى ذهنك عجائب مثل البتراء وكثبان وادي رم الرملية الشاسعة. ولكن إذا كنت تتوق إلى مياه صافية كالبلور، وشعاب مرجانية نابضة بالحياة، ومنتجعات شاطئية فاخرة، فإن العقبة يجب أن تكون في مقدمة قائمتك. باعتبارها المدينة الساحلية الوحيدة في الأردن، تقدم العقبة مزيجًا فريدًا من الاسترخاء والمغامرة والثقافة على ضفاف البحر الأحمر المذهل. سواء كنت تبحث عن استكشاف الأعماق البحرية أو الاستمتاع بأشعة الشمس، تدعوك العقبة لاكتشاف جانب جديد ومختلف من الأردن.
عرض النقاط الرئيسية
تأسر العقبة قلوب جميع الزوار بأشعة شمسها المشرقة طوال العام، وأجوائها الودية، وحياتها البحرية الغنية. وبفضل موقعها الاستراتيجي على الطرف الشمالي الشرقي للبحر الأحمر، تتمتع المدينة بمناخ لطيف حتى في فصل الشتاء، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الشواطئ والرياضات المائية. إضافةً إلى ذلك، توفر العقبة تجربة أكثر هدوءًا وأصالة مقارنةً بمنتجعات البحر الأحمر الأخرى المزدحمة.
قراءة مقترحة
سهولة الوصول تعتبر ميزة إضافية: حيث يربط مطار الملك حسين الدولي العقبة بالعديد من المدن الكبرى، كما أن قربها من البتراء ووادي رم يجعلها قاعدة ممتازة لاستكشاف بقية معالم الأردن.
إذا كنت من محبي استكشاف الأعماق، فإن العقبة ستبهرك. فمياه البحر الأحمر هنا تعجّ بالشعاب المرجانية الملونة، والأسماك الغريبة، ومواقع الغوص المذهلة — وكل ذلك على بُعد دقائق من الشاطئ.
تُعد الحديقة اليابانية من أبرز مواقع الغوص والسنوركلينغ في العقبة. تقع جنوب مركز المدينة، وتزخر هذه الشعاب المرجانية بالحياة البحرية المتنوعة، مما يقدم عرضًا مبهرًا من الألوان تحت الماء. يمكن لمحبي السنوركلينغ الاستمتاع بالطفو فوق الشعاب المتنوعة ورؤية أسماك المهرج، وأسماك الببغاء، والشفانين البحرية. الأعماق الضحلة تجعل الموقع مناسبًا للمبتدئين، بينما تجذب الأجزاء الأعمق الغواصين الأكثر خبرة.
للغواصين الباحثين عن تجربة فريدة، تعتبر حطام السفينة سيدار برايد محطة لا بد من زيارتها. غرقت هذه السفينة اللبنانية البالغ طولها 74 مترًا عام 1985، وتربض الآن على قاع البحر مزينة بالشعاب المرجانية والأنواع البحرية المختلفة. أثناء استكشافك لهيكل السفينة الغارق، قد تصادف أسرابًا من أسماك الملائكة، وأسماك الأسد، وربما سلحفاة فضولية. سواء كنت غواصًا مبتدئًا أو محترفًا، فإن تجربة الغوص في سيدار برايد ستبقى ذكرى لا تُنسى.
تُعد الدبابة الغارقة في العقبة واحدة من أشهر معالم الغوص تحت الماء وأكثرها إثارة لعشاق التصوير. هذه الدبابة الأمريكية، التي أُغرقت عمدًا لخلق شعاب صناعية، أصبحت موطنًا مذهلًا للشعاب المرجانية والأسماك الملونة. تقع على عمق يسير، مما يجعلها مثالية للغواصين المبتدئين والمحترفين على حد سواء. يمكن للزوار السباحة حولها واستكشاف تفاصيلها المتآكلة المذهلة، بينما تشكل الأسماك الاستوائية خلفية حية للصور الرائعة. الإضاءة الطبيعية في الموقع تضيف لمسة سحرية للمشهد، مما يجعله مكانًا مثاليًا لالتقاط صور استثنائية تحت الماء خلال زيارتك للعقبة.
يُعد موقع محطة الطاقة في العقبة وجهة مثالية للغواصين المتقدمين الذين يبحثون عن مغامرة غوص استثنائية. يتميز هذا الموقع بجدار عميق مدهش ينحدر إلى أعماق البحر الأحمر، حيث تسبح الأسماك الكبيرة مثل التونة والباراكودا وأسماك القرش في مياه زرقاء صافية. تمنحك الغوصة هنا فرصة لاكتشاف مشاهد بحرية خلابة وشعورًا حقيقيًا بالإثارة، خاصة مع التيارات القوية التي تتطلب مهارات غوص متقدمة. إن تنوع الحياة البحرية والعمق الشاهق يجعل من محطة الطاقة محطة لا تفوّت لعشاق الغوص الباحثين عن تجربة فريدة خلال رحلتهم إلى العقبة.
تشكل الأخوات السبع واحدة من أجمل مواقع الغوص في العقبة، حيث تتألف من سبع تكوينات مرجانية نابضة بالحياة. تنتشر هذه التكوينات عبر قاع البحر الأحمر، مما يخلق موطنًا غنيًا ومتنوعًا لمجموعة واسعة من الكائنات البحرية. يمكنك أثناء الغوص بين الأخوات السبع مشاهدة أسراب الأسماك الملونة، والسلاحف البحرية، والأنواع النادرة من الشعاب المرجانية التي تزدهر وسط المياه الدافئة والصافية. الموقع مثالي للغواصين من جميع المستويات، ويوفر تجربة غوص ممتعة مع مناظر بحرية خلابة، مما يجعله وجهة لا بد من زيارتها لكل محبي الطبيعة البحرية خلال رحلتهم إلى العقبة.
توفر مراكز الغوص المحلية دورات وجولات غوص موجهة، مما يجعل من السهل التخطيط لمغامراتك تحت الماء سواء كنت محترفًا أو مبتدئًا.
تقدم العقبة خيارات إقامة تناسب جميع الميزانيات، من المنتجعات الفاخرة الراقية إلى الفنادق الصغيرة ذات الطابع المحلي. إذا كنت تحلم بالاستيقاظ على إطلالة بحرية خاصة وإنهاء يومك بمشروب على شاطئ البحر، فالعقبة ستفي بوعدها.
كما تتوفر العديد من خيارات الإقامة الاقتصادية التي توفر الراحة والموقع الممتاز.
رغم أن المياه الفيروزية للعقبة تحتل الصدارة، إلا أن المدينة تقدم الكثير لعشاق الثقافة والتاريخ.
انطلق في جولة ساحرة عبر الزمن بزيارة قلعة العقبة التاريخية، التي تعود إلى الحقبة المملوكية. ستأسرك جدرانها القديمة وأبراجها المهيبة التي تروي قصص العصور الماضية. بعد جولتك داخل القلعة، استمر في استكشاف البلدة القديمة المجاورة، حيث تفوح الأزقة برائحة التوابل والقهوة العربية الأصيلة. تجول بين الأسواق التقليدية النابضة بالحياة، تذوق المأكولات المحلية، واحتسِ فنجانًا من القهوة القوية أثناء التفاعل مع السكان الودودين الذين سيشاركونك بحفاوة ضيافتهم وتراثهم العريق. زيارة قلعة العقبة والبلدة القديمة تمنحك تجربة ثقافية غنية لا تُنسى خلال رحلتك.
لعشاق التاريخ والثقافة، تشكل زيارة متحف آثار العقبة تجربة لا غنى عنها خلال إقامتك في المدينة. يضم المتحف مجموعة رائعة من القطع الأثرية التي تعود إلى العصور البرونزية وما بعدها، مما يمنحك لمحة مدهشة عن حضارات سكنت هذه المنطقة منذ آلاف السنين. أثناء تجولك بين قاعات المتحف، ستكتشف أدوات، نقوشًا، وفخاريات تحكي قصصًا عن الحياة اليومية والتجارة عبر العصور. متحف آثار العقبة فرصة مثالية للتعرف على التاريخ العريق للمدينة، وتعميق فهمك لجذورها الغنية وأهميتها عبر العصور.
للباحثين عن تجربة فاخرة وعصرية، يُعد مشروع أيلة في العقبة الوجهة المثالية. يتميز المشروع بملاعب جولف عالمية التصميم تطل على مناظر طبيعية خلابة، ومرافئ أنيقة تستقبل اليخوت الفاخرة، مما يخلق أجواء راقية ومريحة في آنٍ واحد. استمتع بجولة تسوق بين متاجر العلامات العالمية، واسترخِ في المقاهي العصرية التي تقدم ألذ المشروبات والمأكولات. أيلة تجمع بين الفخامة وروعة البحر الأحمر، لتمنحك تجربة ترفيهية متكاملة خلال زيارتك للعقبة.
كونك في العقبة يضعك على بُعد ساعة من وادي رم، المعروف بـ"وادي القمر". يمكنك تنظيم جولة بسيارات الدفع الرباعي أو قضاء ليلة في مخيم بدوي لتجربة لا تُنسى.
يستمتع عشاق الطعام بالمأكولات البحرية الأردنية والأطباق الشرق أوسطية المميزة في العقبة. يتميز المطبخ هنا باستخدام الأسماك والمأكولات البحرية الطازجة.
أطباق يجب تذوقها:
تتوفر العديد من المطاعم ذات الإطلالة البحرية، مما يضفي طابعًا ساحرًا على تناول الطعام.
بفضل مناخها الصحراوي، تتمتع العقبة بشمس ساطعة طوال العام. يُعتبر الربيع (مارس - مايو) والخريف (سبتمبر - نوفمبر) أفضل الأوقات للاستمتاع بالغوص والأنشطة البحرية. الصيف قد يكون حارًا، لكن البحر الأحمر يوفر تبريدًا منعشًا.
للغواصين، تكون الرؤية تحت الماء في أفضل حالاتها من أواخر الربيع حتى أوائل الخريف.
إذا كنت تبحث عن وجهة تجمع بين سحر الصحراء وروعة البحر، فإن العقبة ترحب بك للغوص في مغامراتها. من الشعاب المرجانية النابضة بالحياة إلى المنتجعات الفاخرة والمواقع التاريخية، تقدم العقبة تجربة فريدة لا تضاهى.
اجعل العقبة محطتك القادمة، واستمتع بمياهها الفيروزية، وشواطئها الذهبية، وحفاوة استقبال أهلها. عالم من المغامرة والاسترخاء بانتظارك على ساحل الأردن المذهل.
خمس كتب ستجعلك أذكى من ٩٧٪ من الناس وتحتضن التعلّم الفعّال مدى الحياة
6 سمات تميز المتقاعدين السعداء حقًا عن أولئك الذين يشعرون بخيبة أمل هادئة في الحياة
تونس الأثرية: جولة بين قرطاج وقرى الرومان وسحر المدينة العتيقة
أشياء يمكنك القيام بها في تبريز: ملتقى الثقافات في إيران
بديل قابل لإعادة التدوير لبلاستيك كرات البولينغ: التاريخ، تطور المواد، ومستقبل مستدام
جزر لاكشادويب: جنة بحرية هادئة في المحيط الهندي
من الوقود إلى الكهرباء: هل بدأ العد التنازلي لانقراض محركات البنزين في الشرق الأوسط؟
جزيرة سنقنيب : كنز سوداني في البحر الأحمر
أفضل وقت لتناول فيتامين ب12 لتحقيق أقصى امتصاص: هل التوقيت مهم؟ قد تفاجئك الإجابة!
لماذا يحظى الشاعر السوري المعاصر نزار قباني بشعبية كبيرة في العالم العربي؟