أحداث شهيرة لم تحدث قط في التاريخ: أحداث تاريخية مزيفة تمامًا اعتقد العالم أنها حقيقية

ADVERTISEMENT

يُظهر التاريخ في كثير من الأحيان قصصًا ليست دقيقة بالكامل، بل أحيانًا مجرد خرافات ترسّخت في الوعي الجمعي، مثل قصة ويليام تيل الذي يُعتقد بأنه أطلق سهمًا على تفاحة فوق رأس ابنه متحديًا آل هابسبورغ. غير أن الأدلة التاريخية تشير إلى أن تيل شخصية أسطورية لا تثبتها الوثائق، رغم مكانته كرمز وطني في سويسرا.

في نفس السياق، يُنسب اختراع المصباح الكهربائي عادة إلى توماس إديسون، لكنه لم يكن أول من ابتكره. بدأ البريطاني همفري ديفي هذه التقنية عام 1802، وتوالت بعدها تحسينات عديدة من مخترعين آخرين. ما فعله إديسون هو تحقيق نجاح تجاري كبير جعله مرتبطًا بهذا الاختراع.

ADVERTISEMENT

أما بول ريفير، الذي يُقال إنه صرخ: "البريطانيون قادمون!" لتحذير الأمريكيين، فالحقيقة أنه قام برحلة ليلية سرية، دون ضوضاء، ليُخبِر الوطنيين البارزين فقط، ولم يكن وحده، بل أصبح مشهورًا بسبب قصيدة خيالية كتبها الشاعر لونغفيلو.

كذلك، لم يُثبت كريستوفر كولومبوس كروية الأرض كما يُشاع، إذ كان ذلك معروفًا منذ العصور القديمة. الأسطورة نشأت من كتابات المؤلف الأمريكي واشنطن إيرفينغ في القرن التاسع عشر، وليست مبنية على وقائع.

بيتسي روس، التي يُعتقد أنها صممت أول علم أمريكي، لا توجد أي وثيقة تؤكد إسناد هذه المهمة لها، والقصة نشأت من حفيدها بعد قرابة قرن من الحدث الظني، رغم أنها بالفعل كانت تعمل في صناعة الأعلام.

ADVERTISEMENT

وأخيرًا، لا يوجد دليل على صحة الأسطورة التي تقول إن رجال الأعمال انتحروا جماعيًا بعد انهيار بورصة وول ستريت عام 1929. التقارير المعاصرة تشير إلى أن معدلات الانتحار حينها لم ترتفع، لكن الرمز الدرامي للكارثة الاقتصادية رسّخ الفكرة في الذاكرة الشعبية.

toTop