اكتشف البتراء: المدينة الوردية في الأردن

ADVERTISEMENT

تُعرف البتراء بلقب «المدينة الوردية»، وهي أبرز معلم أثري في الأردن وموقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. بناها الأنباط في القرن السادس قبل الميلاد، وبلغت ذروة ازدهارها كسوق تجارية كبيرة، ثم خلاها السكان في القرن السابع، وأعاد الأوروبيون اكتشافها بعد قرون. نحتوا بيوتهم ومعابدهم مباشرة في الصخر الوردي، وابتكروا شبكة قنوات وخزانات تحفظ الماء في قلب الصحراء.

تضم المدينة الخزنة، واجهة صخرية عالية نحو أربعين مترًا، وهي أشهر صورة للبتراء. يقع الدير في أعلى الجبل، ويستوجب صعود أكثر من ثمانمئة درجة، لكنه يمنح مشهدًا واسعًا للصحراء. يتسع المسرح الروماني لنحو ثمانية آلاف متفرج، ويُظهر مزيجًا من الفن النبطي والروماني. تحفل المدينة أيضًا بقبور ملكية زُيّنت بنقوش حجرية دقيقة، مثل قبر الحرير وقبر الجرّة وقبر الكورنيثي.

ADVERTISEMENT

السيق هو المدخل الطبيعي للبتراء، ممر رملي ضيق تحيط به جدران صخرية شاهقة. عند نهايته تظهر الخزنة فجأة، فتدهش الزائر بضخامتها. من المعالم الدينية المذبح العالي والكنيسة البيزنطية ذات الفسيفساء، وكلاهما يُظهر أهمية البتراء الدينية عبر العصور.

تستقبل البتراء ملايين الزوّار كل عام، لأنها تحفة معمارية وشاهد على حضارة. يُمشى إليها عبر السيق أو يُركب الجمل، ويُزور متحفها الأثري، ويُحضر عرض «البتراء ليلاً» حيث تُضاء المعالم ب الشموع. لا تكتمل الزيارة دون تذوق المنسف والفلافل الأردني. تبعد ساعة ونصف بالسيارة أو بالحافلة عن عمّان، وقريبًا منها وادي رم الذي يقدّم رحلة صحراوية مماثلة.

toTop