كندا تحطم الرقم القياسي العالمي بـ 600 مليون نيوترون في الثانية، مما يجعل الاندماج النووي أقرب

ADVERTISEMENT

حققت شركة جنرال فيوجن الكندية قفزة نوعية في تكنولوجيا الاندماج النووي، بإنتاج 600 مليون نيوترون في الثانية باستخدام تقنية الاندماج المغناطيسي المستهدف (MTF). الإنجاز لفت انتباه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفع مكانة كندا في مجال الطاقة النظيفة كمصدر مستدام وفعّال على المدى الطويل.

تقنية MTF تستخدم بطانة معدنية سائلة تُضغط ميكانيكيًا، فيُحقق داخل مفاعل توكاماك كروي الظروف اللازمة لتفاعلات الاندماج. خلال تجارب علوم ضغط البلازما الأخيرة، ارتفعت كثافة البلازما 190 مرة، وطال زمن احتجاز الجسيمات، وقويت الحقول المغناطيسية 13 مرة، فأعادت تعريف كفاءة احتواء البلازما وقللت خسائر الطاقة.

ADVERTISEMENT

النتائج دعمت مشروع الشركة المستقبلي "آلة لوسون 26 (LM26)"، وهو نموذج أولي يهدف إلى رفع ضغط البلازما وزيادة إنتاج النيوترونات، ويُظهر إمكانية توسع التقنية نحو الاستخدام التجاري. قال الدكتور ميشيل لابيرج، مؤسس الشركة، إنها أول عملية ضغط ناجحة ببطانة معدنية قابلة للانهيار، فمهدت الطريق لخيار تجاري لطاقة الاندماج النووي.

تقنية الاندماج النبضي من جنرال فيوجن لا تحتاج مغناطيسات فائقة التوصيل ولا ليزرات عالية الطاقة، فتنخفض التكاليف والتعقيد. تستخرج الحرارة وتجديد الوقود وتُحمي مكونات المفاعل، فتدعم استدامة التشغيل الطويل. نُشرت النتائج في مجلة Nuclear Fusion.

ADVERTISEMENT

قال مايك دونالدسون، نائب رئيس التطوير التكنولوجي، إن الإنجاز يُظهر إمكانية توسع طاقة الاندماج عبر تقنية MTF. تستعد الشركة خلال العامين المقبلين لإكمال LM26 تقنيًا، ورفع إنتاج الطاقة إلى المستوى التجاري، وتتوقع إيصال أول طاقة اندماجية تجارية إلى الشبكة في أوائل إلى منتصف ثلاثينيات القرن الحالي.

الرقم القياسي الأخير ليس مجرد نجاح تقني، بل خطوة حقيقية نحو عصر جديد من طاقة نظيفة ومستدامة. تقنية MTF تقدم حلاً واعدًا لسد الفجوة بين الأبحاث النظرية وإنتاج الكهرباء العملي، وتضع كندا في الصفوف الأمامية لثورة الطاقة العالمية.

toTop