الصين تنشئ أول كوكبة من ثلاثة أقمار صناعية في العالم في منطقة الأرض والقمر من الفضاء

ADVERTISEMENT

القمر الصناعي جسم يدور حول جسم آخر في الفضاء. ينقسم إلى نوعين: طبيعي مثل القمر، وصناعي تطلقه البشرية لأغراض علمية واتصالية. تُصنع الأقمار الصناعية بأشكال وأحجام مختلفة، وتتضمن أجهزة متعددة لأداء وظائفها في الفضاء. يُختبر كل قمر بدقة قبل الإطلاق للتأكد من تحمله ظروف الإطلاق والفضاء القاسية. بعد الإطلاق، تتولى وحدة الاتصالات والملاحة الفضائية (SCaN) ربط القمر الصناعي بالأرض لنقل البيانات وتوجيه المركبات.

يدعم نظام SCaN أكثر من 100 قمر صناعي بأهداف متنوعة، منها رصد الأرض (مثل أكوا وأورا)، مراقبة الشمس وتأثيراتها (مثل مسبار باركر وتلسكوب SDO)، ودراسة الكواكب (مثل المريخ والقمر)، بالإضافة إلى تلسكوب هابل الفضائي لاستكشاف نشأة الكون. تتواصل الأقمار باستخدام موجات الراديو، عبر إرسال إشارات تستقبلها هوائيات أرضية تقوم بتحليلها.

ADVERTISEMENT

في إنجاز فضائي بارز، أنشأت الأكاديمية الصينية للعلوم أول كوكبة ثلاثية من الأقمار الصناعية في مدار رجعي بعيد (DRO) ضمن منطقة الأرض والقمر، مما وفّر روابط اتصال وقياس مستقرة وغير مسبوقة. تمتد المنطقة حتى مليوني كيلومتر من الأرض، وتُعد ذات أهمية استراتيجية لاستغلال الموارد القمرية والسكن طويل الأمد خارج الأرض.

بدأت الصين أبحاث المشروع في 2017، وأطلقت الأقمار الثلاثة بين فبراير ومارس 2024، وشكّلت الكوكبة في أغسطس. القمر DRO-A يستقر في مداره، بينما يتحرك DRO-B بمرونة، أما القمر DRO-L فيدور بمدار متزامن مع الشمس.

ADVERTISEMENT

حققت الصين اختراقات علمية وتقنية، منها تقليل تكلفة الإدخال المداري باستخدام خُمس الوقود التقليدي، والتحقق من ارتباط ميكروويف بموجات K بين الأقمار لمسافة 1.17 مليون كيلومتر. طُبقت تقنيات مثل الساعات الذرية وكشف أشعة غاما، مع تجربة نظام جديد لتحديد المدار يعتمد على قياسات بين الأقمار بدلاً من المحطات الأرضية، مما قلّص الزمن والتكلفة وفتح آفاقًا جديدة أمام الملاحة الفضائية.

هذا الابتكار يعزز إمكانيات الصين المستقبلية في مهمات القمر والفضاء السحيق، من خلال توفير قياسات سريعة، وخدمات ملاحة دقيقة، ودعم فعال لمركبات الاستكشاف، بالإضافة إلى تسهيل الاتصالات وسرعة نقل البيانات الحرجة.

toTop