button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

اضطراب التصرف عند الأطفال

ADVERTISEMENT

هل يسيئ طفلك التصرف وتنتج عنه سلوكيات تصيبك بالغضب أو الحرج في وجود أخرين؟ ربما يكون طفلك مصابا بإضطراب التصرف أو كما يسمي أيضا اضطراب المسلك. يظهر تأثير اضطراب المسلك أو التصرف لدى الأطفال والمراهقين. يظهر هذا الاضطراب على هيئة سلوكيات مخالفة لقواعد المجتمع المقبولة ومخالفة للقوانين أحيانا أو انتهاك حقوق الأخرين بشكل واضح.

يوجد العديد من الاضطرابات السلوكية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أو اضطراب التحدي المعارض أو اضطراب التصرف والسطور التالية معنية بهذا الاضطراب على وجه الخصوص. نتمنى أن تساعدك السطور التالية في التعرف عليه ومقارنته بالأعراض التي تظهر على طفلك و نشجعك علي طلب مساعدة متخصص إذا ما شعرت بالحاجة إلى ذلك.

إهمال علاج اضطراب التصرف لدى الطفل ينجم عنه اضطرابات الشخصية عند البلوغ والتي يكون لها أثر خطير على الشخص والمجتمع المحيط به يصل لحد الأجرام والإيذاء المميت للأخرين.

ADVERTISEMENT

ما هو اضطراب التصرف؟

ببساطة اضطراب التصرف أحد اضطرابات السلوك كما ذكرنا، تؤثر المشاكل العاطفية والسلوكية المستمرة علي الطفل أو المراهق وتنعكس على سلوكه. اضطراب السلوك شائع بين الذكور أكثر من الإناث ويلاحظ فيه تصرف الطفل بعدوانية وقد تصل التصرفات لتصرفات إجرامية. لذا؛ فإن اضطراب التصرف ليس مجرد سلوكيات سيئة يمكن بسهولة تعديلها وإنما سلوكيات ضارة للطفل نفسه وللآخرين ويجب علاجها من قبل متخصص.

صورة _mallgoth_ من Pixabay

ما هي أعراض اضطراب التصرف؟

تظهر الأعراض في مرحلة الطفولة المتأخرة أو مرحلة المراهقة المبكرة وتختلف حدتها من طفل لأخر. سوف نقوم بسرد الأعراض الأكثر شيوعا حتى يمكنكم ملاحظة سلوك أطفالكم مبكرا وطلب مساعدة متخصص.

● السلوك العدواني تجاه الأفراد والحيوانات أيضا. يتمثل العدوان في التهديد بالإيذاء والإيذاء المباشر بالعراك أو التعدي بالضرب وإيذاء الإنسان أو الحيوان. يصل الأمر للسرقة بالإكراه أحيانا أو الاعتداءات الجنسية.

ADVERTISEMENT

● تدمير ممتلكات الغير بالكسر والتهشيم أو حتى أفتعال الحرائق بغض إلحاق الأذى للغير عن طريق تدمير الممتلكات.

● سرقة الممتلكات عن طريق التحايل والكذب أو بالإكراه أو باقتحام ممتلكات الغير.

● إنتهاك القوانين الأسرية و المؤسسية والمجتمعية. الهروب من المنزل أو المدرسة أو السهر لأوقات متأخرة دون إذنالوالدين. التغيب عن المدرسة عمدا أو التهرب من أداء المسؤوليات والواجبات المدرسية عمدا.

● إساءة فهم الآخرين وكلامهم لدرجة فهم كلامهم علي أنه تهديد شخصي.

ما هي أسباب إصابة الأطفال باضطراب التصرف؟

لم يتم إكتشاف سبب بعينه وراء إصابة الأطفال باضطراب التصرف إلا أنه تم دراسة بعض العوامل التي قد تسهم في زيادة فرص إصابة الأطفال باضطراب التصرف نذكر منها:

● العوامل الوراثية قد تلعب دورا في الإصابة مثل وجود أفراديعانون من مشاكل سلوكية ونفسية في نفس العائلة.

ADVERTISEMENT

● التوجيه الأسري الغير حكيم قد يزيد من فرص إصابة الأطفال باضطراب التصرف، التربية الشديدة القاسية وكذلك المتهاونة كلاهما قد يعتبران مسببان. عدم وجود رقابة على الطفل وإهماله بالكامل قد يتسبب أيضا في الإصابة باضطراب التصرف.

● البيئة التي يتربى فيها الطفل لها أثر واضح أيضا في الإصابة باضطراب التصرف. علي سبيل المثال، الطفل الذي ينشأ وسط مشاكل أسرية وعنف منزلي أو في مجتمع يتمتع بالسلوكيات العدوانية العنيفة يكون عرضة لاضطراب التصرف أكثر من الطفل الذي يتربى وسط بيئة متوازنة وصحية.

● تلعب العوامل البيولوجية أيضا دورا وراء الإصابة مثل وجود خلل وظائف الدماغ.

صورة Fotos من Unsplash

كيف يمكنني تشخيص طفلي لمعرفة حقيقة إصابته باضطراب التصرف من عدمه؟

يقوم متخصص الصحة النفسية بعدة إجراءات يمكنه من خلالها التأكد من إصابة الطفل من عدمه. تبدأ عملية التشخيص غالبا بالمقابلة الشخصية لكلا من الطفل وكذلك الوالدين. يناقش فيها المتخصص المشكلات السلوكية الظاهرة للطفل. يلي ذلك إجراء الاختبارات النفسية وتهدف تلك الاختبارات لقياس معدل العدوان والتحكم في الغضب والتعاطف لدى الطفل. وهى من أكثر الأعراض الشائعة لدى الطفل، فقدان القدرة في التحكم في الغضب وعدم الشعور بأى تعاطف نحو الآخرين.

ADVERTISEMENT

هل يمكن علاج اضطراب التصرف؟

نعم يمكن علاج اضطراب التصرف من خلال عدة خطوات وننصحكم بالتدخل المبكر والذي يسهم بشكل كبير في علاج اضطراب التصرف. دعم الطفل من قبل عائلته ومدرسته وكل مقدمي الرعاية الذين يتعامل معهم الطفل أمر ضروري لتحقيق نجاح في خطوات علاج الطفل.

يبدأ العلاج بتطبيق العلاج السلوكي أولا، يساعد العلاج السلوكي الطفل في التعرف على أفكاره السلبية والتي تسهم في سلوكه المرفوض وتسبب الأذى للآخرين. يساهم العلاج السلوكي أيضا في مد الطفل بالمهارات التي يحتاجها مثل مهارة حل المشكلات ومهارة التحكم في الغضب. يعمل العلاج أيضا على مساعدة الطفل في تطوير سلوكيات إيجابية تنعكس على الطفل والمحيطين به. أثبت العلاج السلوكي نجاح كبير جدا ونتائج إيجابية في علاج الكثير من الإضطرابات السلوكية.

يرتبط العلاج السلوكي بشكل كبير بتدريب الأسرة أيضا. يستحيل نجاح العلاج السلوكي بدون تفاعل الأسرة واستجابتهم الإيجابية للعلاج. يتم تدريب الأسرة على التربية بشكل أكثر إيجابية وعلاج عيوب التربية والتي تسهم في زيادة حدة اضطراب التصرف لدى الطفل. يعزز العلاج السلوكي التفاعل بشكل إيجابي بين الطفل والوالدين كما يحسن العلاقة بينهم بشكل إيجابي.

ADVERTISEMENT

البيئة المنزلية ليست البيئة الوحيدة المعنية بتعديل سلوك الطفل لذا؛ يجب اشتراك المدرسة أيضا في خطة علاج الطفل لتحقيق أكبر قدر من النجاح. علي الأغلب يتم التواصل مع معلمين الطفل وقدمي الرعاية بالمدرسة والاتفاق معهم على خطوات العلاج التي وضعها الطبيب أو المعالج المتخصص.

بجانب العلاج السلوكي يتم اللجوء للعلاج الدوائي أحيانا أيضا من خلال مثبتات المزاج والمنشطات وعقاقير أخرى قد يحتاجها الطفل ويتوقف الأمر على شدة أعراض الطفل وعوامل أخرى يشرحها الطبيب المعالج.

صورة Valerie Titova من Unsplash
toTop