أُطلقت مركبة فوييجر 1 في سبتمبر 1977 لاستكشاف الكواكب الخارجية، لكنها تجاوزت مهمتها الأصلية لتصبح أول جسم من صنع الإنسان يدخل الفضاء بين النجوم عام 2012. بعد عبورها الغلاف الشمسي - الحد الفاصل بين تأثير الرياح الشمسية والوسط بين النجوم - واصلت إرسال البيانات من مسافة تقارب 24 مليار كيلومتر باستخدام مولدات حرارية قديمة لكنها فعالة.
في تطور مفاجئ، كشفت وكالة ناسا أن فوييجر 1 مرّت بمنطقة أُطلق عليها اسم "جدار النار"، وهي منطقة على حافة النظام الشمسي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى نحو 30,000 درجة مئوية. لا تحتوي المنطقة على نار حقيقية، بل على بلازما عالية الطاقة ومنخفضة الكثافة جدًا. تمر المركبة عبرها دون أن تتضرر، ما يوضح أن الحرارة هناك ناتجة عن سرعة الجسيمات وليس عن شعورنا بالحرارة كما على الأرض. وقد أظهر تحليل المجال المغناطيسي في تلك المنطقة تطابقًا غير متوقع بين الجانبين داخل وخارج الغلاف الشمسي، ما يخالف التوقعات السابقة ويقدم معلومات جديدة حول تفاعل الحقول المغناطيسية في الفضاء.
قراءة مقترحة
تُعد الظاهرة تقدمًا كبيرًا في فهم حدود النظام الشمسي ورسم الخرائط الكونية. فالغلاف الشمسي، الذي كان يُعتقد سابقًا أنه طبقة ثابتة، تبيّن الآن أنه حدود متحركة ومعقّدة. كما يتيح الاكتشاف فهماً أوضح لكيفية حماية الغلاف الشمسي للكواكب من الأشعة الكونية، وتأثير ذلك على صلاحية الكواكب للحياة، ما يجعله مهمًا لعلم الأحياء الفلكي.
يشير الاكتشاف إلى احتمال وجود "جدران" مماثلة حول أنظمة نجمية أخرى. وأظهرت التجربة قدرة التكنولوجيا المصممة بدقة على العمل لعقود في بيئات قاسية وتقديم بيانات غير مسبوقة. تواصل ناسا حاليًا دراسة بعثات مستقبلية مزودة بتقنيات أحدث لاستكشاف الفضاء بين النجوم، مستفيدة من دروس فوييجر 1، التي تمثل رحلة استثنائية للعلم والإبداع البشري، وتُعيد تعريف حدود الفضاء وكوكبنا في آنٍ واحد.
عندما جمّد العلماء الضوء وأعادوه إلى الحياة
رمضان في القاهرة، مصر دائمًا ما يكون مميزًا بطريقته التقليدية للغاية
الميزانية الذكية: كيف تخطط لمصروفاتك الشهرية دون حرمان؟
قاعة حفلات المرايا ... أكبر مبنى من المرايا في العالم
كيف يساهم حديث الكبار في تعزيز قلق أطفالنا بشأن المناخ؟
بافاريا: مغامرة بين جبال الألب والقرى الساحرة في قلب ألمانيا
يكاترينبورغ: عبق التاريخ على حدود آسيا وأوروبا
كيف تخلق طفل قيادى؟
أحمد آباد مدينة تراثية عالمية في مدينة حديثة
قد تدوم بطاريات السيارات الكهربائية الحالية ما يصل إلى 40% أطول مما كان متوقعًا











