المغرب الأثري: فاس ووليلي ومراكش عبر العصور

ADVERTISEMENT

السياحة في المغرب تُعادل السير عبر آلاف السنين من الحضارة؛ في فاس ومراكش وآثار وليلي تظهر الهوية المغربية الأصلية، وتحكي قصة اختلاط ثقافات رومانية وأندلسية وإسلامية.

أسس إدريس الثاني مدينة فاس في القرن الثامن، فأصبحت العاصمة العلمية والدينية للمغرب. البلدة القديمة تُعرف بأنها أكبر منطقة خالية من السيارات في العالم، وزقاقها الضيقة تفوح منها رائحة التوابل والعنبر. أبرز معلمها جامع القرويين، أقدم جامعة في العالم، بأقواسه البرونزية الأندلسية ونقوشه القرآنية. أسواق العطارين والصفارين تُقدم تجربة بصرية وشمية مباشرة. المدارس العتيقة مثل البوعنانية والعطارين تحف بزليج ملون ومنابر خشبية منقوشة.

ADVERTISEMENT

تقع وليلي على بُعد 30 كيلومترًا من مكناس، وكانت مدينة رومانية ازدهرت من القرن الثالث قبل الميلاد، وبلغت ذروتها في القرن الثاني الميلادي. تشتهر بفسيفساء تصور قصة «أورفيوس يجذب الحيوانات»، وقوس نصر بناه الإمبراطور كاركلا سنة 217م. بعد الرومان، سكنها البربر، ثم صارت عاصمة الدولة الإدريسية، فتجسد خليطًا من حضارات متعددة.

أنشأ المرابطون مراكش في القرن الحادي عشر، وازدهرت في العصرين الموحدي والمريني. تشتهر بجامع الكتبية ومئذنته المزخرفة بالطراز الأندلسي المغربي، وساحة جامع الفنا التي تتحول ليلًا إلى مسرح مفتوح يملؤه الحكواتيون وباعة الطعام. تحتوي أيضًا على قصور وحدائق مثل قصر الباهية وحدائق ماجوريل، التي تُظهر جمال الطراز المغربي.

ADVERTISEMENT

زيارة المدن الثلاث تُظهر الثراء الثقافي المغربي: عمق فاس العلمي والديني، تنوع وليلي الحضاري، وحركة مراكش وانفتاحها. هي وجهات تناسب محبي السياحة الثقافية والتاريخية في المغرب.

toTop