أنداسيبي: اكتشف غابات الليمور والصوت الساحر لإيندري

ADVERTISEMENT

تقع قرية أنداسيبي الصغيرة شرق العاصمة أنتاناناريفو في مدغشقر، وتعد وجهة مميزة للسياحة البيئية، بفضل غاباتها المطيرة الكثيفة وصوت الإيندري، أكبر أنواع الليمور. يتوافد الزوار إلى هذه المنطقة لاستكشاف التنوع البيولوجي الفريد والتعرف على ثقافة المجتمع المحلي.

بمناخها الاستوائي المعتدل وأمطارها الوفيرة، توفر أنداسيبي بيئة مثالية لنمو النباتات الاستوائية وموطنًا محميًا للعديد من الكائنات. تحتضن محمية أنداسيبي - مانتاديا الوطنية تنوعًا غنيًا يشمل 11 نوعًا من الليمور، وأبرزها الإيندري الذي يتميز بصوته الشجي، إضافةً إلى مئات من أنواع الضفادع والحرباء، ونباتات استوائية نادرة مثل بساتين الفاكهة البرية.

ADVERTISEMENT

تبدأ تجربة مشاهدة الإيندري بجولات صباحية يستمع خلالها الزوار إلى نداءاته القوية التي تتردد عبر الغابة، تجربة يعززها المسارات المجهزة والأدلّاء المتخصصون. أما في الليل، فتقدم أنداسيبي جولات فريدة لمراقبة الحياة البرية الليلية كالليمور الفأري والليمور الوولف والحرباء الصغيرة.

تبرز أنداسيبي كنموذج للسياحة البيئية في مدغشقر، إذ تعتمد المجتمعات المحلية على السياحة المستدامة دون الإضرار بالبيئة، وتشارك النُزل والمرافق بإعادة التشجير ودعم التعليم. تتنوع الإقامة بين النُزل البيئية مثل Vakona Forest Lodge والبيوت المحلية البسيطة، وتتوفر مطاعم تقدم أطباقًا تقليدية مثل ravitoto وromazava.

ADVERTISEMENT

نصائح للزيارة تشمل اختيار الفترة بين أبريل ونوفمبر، وارتداء ملابس خفيفة طويلة وجاكيت مطري، مع كاميرا ذات زوم جيد لتصوير الحيوانات. كما يُفضل التواصل بالفرنسية أو المالاغاشية، إذ يتحدث بعض المرشدين الإنجليزية.

بعد زيارة أنداسيبي، يمكن التوجه إلى تواماسينا لشواطئ المحيط، أو العودة إلى أنتاناناريفو لاستكشاف الأسواق، أو المتابعة جنوبًا إلى محمية رانومفانا. تظل أنداسيبي رمزًا للطبيعة الخام في مدغشقر وتجربة لا تُنسى لعشّاق الحياة البرية.

toTop