في فبراير 2025، رصد علماء الفلك قمرًا جديدًا يدور حول أورانوس باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي. أُطلق عليه مؤقتًا اسم S/2025 U1، ويبلغ عرضه 10 كيلومترات فقط، وهو حجم صغير لم يُمكّن أي بعثة سابقة، مثل مركبة فوياجر 2 عام 1986، من رؤيته. ظهر القمر في صور عالية الدقة التُقطت بكاميرا NIRCam، ووجد بين مداري أوفيليا وبيانكا، ليرفع عدد أقمار أورانوس المعروفة إلى 29 قمرًا. يدور القمر في مسار شبه دائري على بعد 56,000 كيلومتر من مركز الكوكب، ما يدل على أنه تشكّل في مكانه الحالي.
نظام أقمار أورانوس من أكثر الأنظمة تعقيدًا في النظام الشمسي، ويضم أقمارًا كبيرة مكونة من الجليد، إلى جانب أقمار صغيرة تدور قرب حلقاته الخافتة. ينتمي S/2025 U1 إلى الأقمار الداخلية، وهو الرابع عشر المعروف في تلك المنطقة. تتفاعل هذه الأقمار مع الحلقات، وتكشف حركتها عن تاريخ طويل من الاصطدامات وتأثيرات الجاذبية، وربما تفتت أجزاء منها. يعتقد العلماء أن أقمارًا صغيرة أخرى لا تزال مخفية في تلك المنطقة المظلمة التي يصعب رصدها. تُطلق على أقمار أورانوس أسماء مستوحاة من شخصيات أدبية، ومن المتوقع أن يُمنح S/2025 U1 اسمًا رسميًا لاحقًا.
قراءة مقترحة
اكتشاف القمر الجديد يظهر قدرة تلسكوب جيمس ويب على رصد أجسام خافتة بالضوء تحت الأحمر، بفضل حساسية عالية لم تكن متوفرة في التلسكوبات السابقة. يكمل التلسكوب بذلك عمل فوياجر 2، التي رصدت أورانوس وأقماره وحلقاته عام 1986، لكنها لم تستطع رؤية أجسام صغيرة مثل S/2025 U1. تُساهم ملاحظات جيمس ويب في تطوير نماذج تكوّن الكواكب وتفاعل الحلقات مع الأقمار، وتقدم معطيات جديدة عن الغلاف الجوي والمغناطيسي لأورانوس. تُبرز النتائج أهمية برامج مثل "المراقب العام" التي تدعم التعاون العلمي العالمي.
اكتشاف S/2025 U1 يُظهر أن النظام الشمسي الخارجي لا يزال يخفي أسرارًا. تُساعد مثل هذه الاكتشافات على فهم كيفية تشكل الكواكب والأقمار. حركة الأقمار الصغيرة القريبة من أورانوس تدل على ماضٍ عنيف ربما شهد اصطدامات كبيرة أثّرت على الحلقات وميل الكوكب المحوري. تُعزز النتائج الحاجة إلى إرسال مهمة مخصصة إلى أورانوس، تتيح دراسة مفصلة عبر مركبة مدارية مستقبلية، بينما يواصل تلسكوب جيمس ويب استكشاف هذا العالم الديناميكي والبعيد.
أنقرة: عاصمة تركيا النابضة بالحياة وتاريخها العريق
رحلة إلى إسطنبول في الذاكرة بين الماضي والحاضر
تبدأ أجسام البشر في الانهيار في عمرين محددين للغاية
طنجة: لؤلؤة المغرب بين البحر والمحيط
حاسة الشم عند البشر أقوى مما نتصور
وادي الوشواش في نويبع: جنة مخفية بين جبال سيناء
عادات صغيرة يمكنها تعزيز الذاكرة وزيادة القدرة على الحفظ
من الراتب إلى الاستثمار: كيف تبني مصدر دخل ثاني دون مخاطرة؟
مثلث برمودا: لماذا تختفي فيه الطائرات والسفن؟
لا شيء كما كنا نعتقد - يكشف مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية أن الكواكب العملاقة أكثر شيوعًا وتنوعًا في مجرة درب التبانة مما كان يُعتقد سابقًا











