مكتبة الملك عبد العزيز العامة في المملكة العربية السعودية تترجم 24 قصة للأطفال إلى 3 لغات

ADVERTISEMENT

أعلنت مكتبة الملك عبد العزيز العامة عن مبادرة ثقافية لترجمة 24 قصة أطفال سعودية إلى الإنجليزية والفرنسية والصينية، بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. تهدف المبادرة إلى نقل الثقافة والقيم السعودية إلى جمهور عالمي، من خلال قصص تعكس تراث المملكة وتعرض عناصرها الإنسانية والمعنوية.

اختير أدب الأطفال كوسيلة رئيسية لأنه مرن ويُوصل الرسائل الثقافية بأسلوب بسيط وعاطفي. تتناول القصص مواضيع تعكس الحياة اليومية، مثل القهوة السعودية، وتطرح مفاهيم أخلاقية مثل الكرم والتواصل الاجتماعي، ما يساعد القارئ الدولي على فهم المملكة من منظور إنساني بعيداً عن الصور النمطية.

ADVERTISEMENT

أعطت النسخة الفرنسية مثالاً على قصة "ساعات القهوة السعودية" التي تُعرّف الأطفال الأوروبيين بعادات الضيافة المتجذرة. بينما تقدم النسخة الصينية نظرة على القيم الأسرية والمجتمعية، وتخاطب النسخ الإنجليزية جمهوراً أوسع في العالم حيث الإنجليزية لغة تعليم شائعة.

تدعم المبادرة أهداف السعودية في التبادل الثقافي وتعكس التزام المكتبة المستمر بإدخال الأدب العربي إلى المشهد العالمي. تمتلك المكتبة سجلاً حافلاً في الترجمة، حيث نقلت أكثر من 100 كتاب إلى 12 لغة عالمية، وتشرف على جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولية للترجمة، التي أصبحت إحدى أبرز الجوائز في هذا المجال.

ADVERTISEMENT

ترجمة قصص الأطفال لا تقتصر على تعزيز فهم الآخرين للسعودية، بل تسهم أيضاً في بناء فضول متبادل، إذ يُؤمَل أن يطّلع الأطفال السعوديون لاحقاً على أدب عالمي مترجم، ما يرسخ مبدأ ثقافة التقدير المشترك. التوسعات المستقبلية قد تشمل منصات رقمية للكتب الصوتية والإلكترونية، ونشر القصص كمصورات مرسومة، وإقامة برامج تبادل أدبي مع مؤلفين دوليين.

بهذا المشروع، تؤكد المملكة نفسها كمساهم فعّال في المشهد الثقافي العالمي، وتمنح العالم قصصاً تعبّر عن الضيافة والخيال والانتماء، موجَّهة إلى عقول ناشئة تتشكّل فيها لغات القيم والتفاهم المشترك.

toTop