برج جدة: السعودية تبني أعلى ناطحة سحاب في العالم

ADVERTISEMENT

يُعد برج جدة، المعروف سابقًا ببرج المملكة، مشروع بناء ضخم يعكس رغبة المملكة العربية السعودية في أن تصبح نقطة عالمية للابتكار والتطوير الحضري. يُبنى البرج في مدينة جدة، ويُرجّح أن يتجاوز ارتفاعه ألف متر، ليصبح أطول مبنى على وجه الأرض. يأتي المشروع ضمن مساعي تحقيق رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى توسيع قاعدة الاقتصاد وتقوية السياحة.

يقع البرج داخل مشروع "مدينة جدة الاقتصادية"، المخطط له أن يكون منطقة حضرية تضم وحدات سكنية ومحلات تجارية ومرافق ترفيهية. يتميّز الشكل المعماري للبرج، الذي وضعه مكتب "أدريان سميث وغوردون غيل" الذي صمّم أيضًا برج خليفة، بخطوط انسيابية مستوحاة من أوراق النباتات الصحراوية، فجمع بين الطراز الحديث والبيئة المحلية. يضم البرج أكثر من 200 طابق، تُستخدم أجزاؤها للسكن والفنادق، بالإضافة إلى أعلى شرفة مشاهدة في العالم ومصاعد متطورة تُعد الأسرع على مستوى العالم.

ADVERTISEMENT

من الجانب الاقتصادي، يشغل برج جدة موقعًا محوريًا في جذب رؤوس الأموال الأجنبية وإيجاد وظائف جديدة، كما يعزز مكانة جدة كمحطة دولية تصل بين ثلاث قارات. يُتوقع أيضًا أن يساهم البرج في تحريك قطاع السياحة، إذ يُنتظر أن يجذب ملايين الزوّار كل عام بفضل تصميمه الفريد ومرافقه المتنوعة.

رغم الآثار الإيجابية المتوقعة، واجه المشروع عقبات مرتبطة بالتكاليف المرتفعة، الظروف البيئية، وتقلبات أسعار المواد. أدت تلك الظروف إلى تأجيل موعد الإنجاز أكثر من مرة. لكن السعودية ترى في تلك العقبات فرصًا لإظهار قدرتها على تنفيذ مشاريع هندسية ضخمة.

ADVERTISEMENT

برج جدة ليس مجرد مشروع عمراني، بل يمثل رمزًا لتوجه السعودية نحو المستقبل، ويعبّر عن التزامها بالتنمية المستدامة والابتكار. هو معلم حضاري جديد يعيد رسم ملامح مدينة جدة، ويُرسّخ مكانة المملكة كوجهة عالمية في السياحة والاستثمار والهندسة المعمارية.

toTop