يقع المتحف الوطني في بيروت في مكان يحمل دلالات تاريخية وثقافية، لكنه كان مسرحًا لمعارك الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990). تحول المبنى من صرح ثقافي إلى خط تماس، وتضرر بشدة. أخفى العاملون التماثيل داخل صناديق خرسانية ووزعوها على أقبية سرية لإنقاذها.
خلال سنوات القتال، بقي المتحف رمزًا للهوية اللبنانية. بعد وقف إطلاق النار، أُطلق مشروع ترميم واسع استمر عدة سنوات، وأعيد افتتاح المبنى سنة 1999 ليكون نافذة على الماضي اللبناني.
يضم المتحف حاليًا 1300 قطعة أثرية من العصر البرونزي حتى نهاية العهد العثماني، بينها تماثيل فينيقية، فسيفساء رومانية، ونقوش إسلامية، فتبدو قاعاته سجلًا مفتوحًا لطبقات التاريخ اللبناني. يتصدر قائمة المواقع الثقافية التي يزورها السياح في بيروت.
قراءة مقترحة
لا يقتصر عمل المتحف على عرض القطع، بل ينظم دروسًا وورشًا تربط الشباب بتاريخهم. يستخدم أدوات رقمية لتيسير الزيارة، ويوفر مرشدين يشرحون تفاصيل كل قطعة.
بات المتحف الوطني مثالًا على صمود الثقافة اللبنانية، ودليلًا على أن التراث يساعد المجتمعات على تجاوز الجراح. يجسد عزيمة اللبنانيين على حماية ماضيهم، ويُعد اليوم رمزًا للهوية الوطنية ومساحة للحوار بين الثقافات.
فهم أهمية يوم تحرير سيناء في مصر
4 عوامل تسهم في تكوين شخصيتك
النجاح في السبعينيات وما بعدها: 8 عادات صباحية لطول العمر والحيوية
العلماء يقتربون من نظرية الوعي
5 نصائح لتربية طفل يعاني من صعوبات التعلم
ابتكارات تكنولوجية ترسم ملامح الغد في الخليج
ورزازات: هوليوود المغرب وبوابة الصحراء الكبرى
ما مدى تأثير انفجار المركبة الفضائية على الغلاف الجوي؟
لماذا تُعد الأقصر وجهة فريدة تستحق الزيارة؟
فنانون يتجاوزون حدود التكنولوجيا في برنامج إقامة فنون الإعلام الجديد في الرياض










