أكثر 5 موضوعات تندرج تحتها أسئلة يبحث أطفال العرب عن إجابتها على شبكات الأنترنت

ينتمي أطفال جيل اليوم لعالم رقمي بحت حيث يمكنك دفع فواتيرك وطلب الطعام وشراء أجهزة منزلك والمفروشات وحتى دوائك من خلال شبكة الإنترنت. أطفال اليوم متمرسون منذ نعومة أظافرهم على استخدام مختلف أنواع التكنولوجيا الحديثة. علي الأغلب أنك تستدعي طفلك ليساعدك في التعامل مع هاتفك أو إجراء المعاملات اليومية من خلال الحاسوب والأجهزة المحمولة. لذا؛ فهم أطفال لديهم لغة خاصة بهم ومصطلحات واهتمامات تختلف كثيرا عنك حينما كنت في مثل عمرهم.

لابد أنه تحدي أن تواكب أطفال متقدمون وواعيون إلى هذا القدر. يشعر الكثير من الآباء بالقلق نحو إهتمامات أبناؤهم التي لا يعرفون عنها الكثير ويزيد الأمر صعوبة الاتصال الأطفال بشبكة الأنترنت معظم اليوم دون رقابة كبيرة من البالغين. ستجد أن أطفال هذا الجيل مستقلون بشدة ومبتكرون وهم مدفوعون ويتم التأثير على مشاعرهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. يهتمون ويتأثرون بالتفاعل على منشوراتهم من الإعجابات والتعليقات والمشاركات.

فكرنا أنك قد تفضل معرفة بعض إهتمامات أطفالك اليوم وما يشغلهم. من الصعب جدا التوصل لمعلومات واضحة وصريحة بأرقام دقيقة حول الأسئلة التي يسألها الأطفال لشبكات الأنترنت ولكن قمنا بتجميع بعض الموضوعات الرئيسية التي تدور حولها الأسئلة التي تتكرر بنسبة كبيرة بين أطفال جيل ألفا وهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وأربعة عشر عاما الأن.

1- البحث عن أحدث الألعاب والمؤثرين الذي ترتبط أسماؤهم بتلك الألعاب:

لوحظ في المملكة العربية السعودية اهتمام عدد كبير جدا من الأطفال بالبحث على أجهزتهم المحمولة مثل الهواتف عن الألعاب والمؤثرين المرتبطين بتلك الألعاب مثل SSundee و Aphmau و KreekCraft. تتراوح الأسئلة بين كيفية لعب ألعاب معينة أو أسئلة مباشرة عن هؤلاء المؤثرين المرتبطين باللعبة ذاتها. لا يختلف الأمر كثيرا في الدول العربية الأخرى.

2- البحث عن الرياضة:

لوحظ ولع أطفال العرب برياضة كرة القدم سواء Football أو Soccer و يظهر ذلك من عدد المشاهدات الضخم للفيديوهات الخاصة بتلك الألعاب على موقع يوتيوب أو البحث عن أخبارها من خلال شبكة الإنترنت من خلال موقع جوجل. تتراوح الأسئلة بين كيفية مشاهدات مباريات الدوري الأمريكي أو مباريات كرة القدم المختلفة. كما يقوم هؤلاء الأطفال بمتابعة العديد من اللاعبون المتميزون لنفس الرياضات وتتبع أخبارهم.

3- البحث عن الفيديوهات المضحكة والميمز :

الميمز وهى الصور ومقاطع الفيديو المضحكة والتي تكون علي الأغلب ساخرة وفكاهية وتعبر عن موقف أو شعور مشترك لدى الكثيرين. تلك الصور أو مقاطع الفيديو ليست فقط موضوع للضحك بل أنها أصبحت أحد اللغات الحديثة للتواصل الاجتماعي. في العادة تكون الصور والمقاطع قابلة للتعديل ويقوم الأطفال والمراهقون بتعديلها أو مشاركتها مباشرة وتداولها بين الأصدقاء. يصل الأمر أحيانا لأستخدامها للتواصل بين أفراد العائلة أو طلاب مدرسة بأكملها. علي سبيل المثال قام ملايين الأطفال حول العالم بالبحث في العام الماضي عن ميم Gegagedigedagedago والذي اتخذ أشكال متعددة.

4- البحث عن الموسيقى والمطربين:

قام عدد ضخم من الأطفال بالبحث عن أغاني ومطربين عالميين وعن أغنياتهم التي تحولت لتريند عالمي وكذلك الفرق الموسيقية الشهيرة. Blackpink وتايلور سويفت وأغاني مثل Karma و Sheesh و Baby monsters و موسيقي Phonk. موسيقى الفونك هي نوع من أنواع موسيقى الهيب هوب استوحت بشكل أساسي من راب التسعينات وبعض صور هيب هوب التسعينات مع مزيج من الجاز و الفانك. أنتشر هذا النوع من الموسيقى بشكل أكبر في عام 2010 والأعوام التالية وساعدت منصات تيك توك على انتشاره بشكل أكبر. تعتمد تلك الموسيقى على تقنيات القطع واللصق وبعض إنتاجاتها تتسم بشئ من العدوانية مثل دريفت فونك. كما يتابع بعض الأطفال فرق البوب الكورية

5- تطبيقات يستخدمها الأطفال بشكل مكثف يوميا:

روبلوكس وتيك توك ويوتيوب وواتساب من ضمن التطبيقات التي يستخدمها الأطفال بصفة يومية مكثفة ويبحثون فيها علي المحتوي الذي يشغلهم أو يتصفحونها بشكل عشوائي. روبلوكس ليس مجرد لعبة بل هو عالم افتراضي كامل ينشئ عليه الطفل أو المراهق شخصيته الرقمية ويمتد لأكثر من مجرد اللعب بل يمكن للأطفال تصميم ألعابهم الخاصة. حيث أن هناك العديد من الادعاءات بإستغلال الأطفال من قبل تطبيق روبلكس، قامت بعض الدول بحظر روبلكس مثل قطر وعمان كما سبقتهم الأردن وتركيا والصين وغيرهم من الدول.

تحديات وتخوفات من بحث الأطفال على شبكة الإنترنت:

يتخوف الكثير من الأباء والمعلمون ومقدمي الرعاية للأطفال من عدة أمور قد تنتج عن بحث الأطفال بحرية ودون رقابة على تساؤلاتهم على شبكة الإنترنت. سنناقش بعض تلك التخوفات والإجراءات المناسبة لتجنب تلك المخاطر:

- محتوى غير مناسب إعلانات موجهة: لابد أن أحد أهم وأكبر المخاوف هو وصول الطفل لمحتوي غير مناسب أو لائق لسن الطفل أو قيم الأسرة. قد يكون المحتوي جنسي أو عنيف أو مضلل أو حتى محتوى يتضمن ألفاظا غير لائقة. يفضل استخداممحركات البحث الخاصة بالأطفال والتي تقوم بشكل كبير بحماية الأطفال من المحتوى الغير لائق. نذكر منها Kiddle و KidRex و Kidtopia و Kid’s search engine وهي محركات بحث أمنة للأطفال كما أنها تدعم اللغة العربية أيضا ولا تعرض الإعلانات.

- التنمر الإلكتروني: يتعرض الأطفال للتنمر من خلال التطبيقات التي تتضمن الدردشة مثل روبلوكس وتيك توك وسناب شات وغيرها من التطبيقات التي تتضمن التواصل مع آخرين. يفضل متابعة الطفل واتخاذ إجراءات سريعة حال ظهور تغيرات في سلوك الطفل بصفة خاصة بعد استخدام الأجهزة المحمولة. نذكر من تلك العلامات العنف أو الانطواء أو الأكتئاب أو تغير نمط الطعام والنوم بشكل مفاجئ وملحوظ. ننصح الأباء بالحوار مع الأطفال بهدوء وتحديد وقت الشاشات يوميا ومراجعة سجل التصفح بإنتظام.