قرية شنني التونسية: مغامرة في أعماق التراث الصحراوي

ADVERTISEMENT

تقع قرية شنني في جنوب تونس، على بعد 20 كيلومترًا من مدينة تطاوين، وتُعد من أبرز القرى البربرية التي حافظت على طابعها الصحراوي التقليدي. تشتهر شنني بمنازلها الجبلية المحفورة في الصخر، والتي صُممت خصيصًا لتحمي من حرارة الصيف وبرد الشتاء، ما يُظهر قدرة الإنسان البربري على التأقلم مع بيئته القاسية.

الهندسة المعمارية في شنني فريدة، إذ تندمج البيوت مع الجبال المحيطة، وتمنح سكانها عزلة طبيعية ووقاية من الرياح والعواصف. الحياة اليومية في القرية هادئة، ويعتمد السكان على الزراعة وتربية الأغنام، حيث يُزرع الزيتون والتمر بطرق تقليدية تتلاءم مع المناخ الجاف.

ADVERTISEMENT

المطبخ المحلي يقدم أطباقًا مثل الكسكسي والمسفوف، يُعدّان من منتجات البلد الطازجة. أما اللباس التقليدي البربري الزاهي، فيُرى بوضوح خلال الأعراس والأعياد، ويُظهر الجانب الثقافي الأصيل للقرية.

الزائرون يقتنون من الأسواق حرفًا يدوية كالنسيج والفخار، تُباع كهدايا تذكارية تعكس فنّ المكان. تحيط بالقرية مناظر صحراوية خلابة، من واحات ونخيل وكثبان رملية، ما يجعلها مكانًا مناسبًا للمشي واستكشاف الصحراء والتصوير.

شنني تمنح زوارها تجارب متنوعة: التخييم تحت النجوم، تسلق الجبال، ركوب الجمال، وزيارة الكهوف والمقابر البربرية التي تحمل طابعًا تاريخيًا. كما يُشاهد الزائر تنوعًا بيئيًا نادرًا، من نباتات صحراوية وطيور محلية تعيش في الواحات القريبة.

ADVERTISEMENT

شنني نموذج للعيش المشترك بين الإنسان والطبيعة، ومصدر إلهام لمبادرات ثقافية وتنموية تشجع السياحة المستدامة وتدعم الحرف اليدوية. بتراثها الثقافي الغني وموقعها الطبيعي الساحر، تُعد شنني وجهة سياحية فريدة في قلب الصحراء التونسية.

toTop