وجهاتٌ سياحيّةٌ شتويّةٌ في المملكة العربيّة السعوديّة

في ظل الضغوط اليومية والروتين المتكرر، يبحث الكثيرون عن سبل الترفيه وكسر الملل، ويشكّل السفر خيارًا شتويًا مثاليًا. وتبرز المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية شتوية ملائمة لمحبي المغامرة والطبيعة، إذ تضم مناطق عديدة تتمتع بأجواء الشتاء الفريدة.

من أبرز الوجهات السياحية الشتوية في السعودية، يأتي جبل اللوز في تبوك، والذي يقع شمال غرب تبوك ويبلغ ارتفاعه 2549 مترًا. يتميّز بتساقط الثلوج السنوي ويعد وجهة مثالية لعشاق الطقس البارد. في حين توفّر صحراء الثمامة في الرياض تجربة تخييم فريدة في طقس معتدل، مع أنشطة ترفيهية كركوب الدراجات وقيادة السيارات وسط مناظر طبيعية خلابة.

أما مدينة أبها، فتتميّز بأجواء شتوية باردة وأمطار وثلوج متكررة. تشتهر بمعالمها التاريخية كقلعة الدقل وقلعة شمسان، وتضم أسواقًا شعبية شهيرة مثل سوق الثلاثاء وجمعة الواديين، ما يعكس التراث السعودي الأصيل ويجعلها وجهة ثقافية وسياحية مهمة.

وفي الجنوب، تجذب جزر أرخبيل فرسان في جازان السياح بجمالها الطبيعي وتنوّعها البيئي، إذ تضم نحو 150 جزيرة تتميز برمالها البيضاء وشعابها المرجانية الغنية. تُعد هذه الجزر محمية طبيعية ومكانًا مفضلاً لمحبي الغوص واستكشاف أعماق البحر الأحمر.

غابة خيرة في الباحة تُعدّ أيضًا من الوجهات الشتوية الرائعة، بفضل غطائها النباتي الكثيف وأشجار العرعر والزيتون، وشلالاتها المتدفقة التي تنتهي في بحيرة ساحرة، ما يجعلها مثالية للاسترخاء في أحضان الطبيعة.

وأخيراً، مدينة ينبع تُقدّم مزيجًا بين الأجواء البحرية المعتدلة والمعالم السياحية الشتوية مثل جزيرة المحار والواجهة البحرية، إضافة إلى المنتجعات الفاخرة والأنشطة المائية كالصيد واليخوت والتزلج على الأمواج، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للباحثين عن سياحة شتوية بحرية في المملكة.