في زمن الكتابة والصور على الشاشة، تكرّس أغلبية الأهل عادة نشر صور أبنائهم على المواقع، لكن التقليد يحمل أخطارًا متعددة تطال سرّ الطفل وأمانه وسجله الإلكتروني.
مشاركة صور الأطفال تكشف بيانات دقيقة مثل الأسماء الكاملة، تواريخ الولادة، وأسماء المدارس، فيُصبح التنصّل على الهوية أو استغلال الطفل من قبل غرباء أمرًا ممكنًا. بعد النشر، يفقد الوالدان القدرة على التحكم بالصورة؛ إذ يحفظها آخرون ويعيدون تداولها دون الرجوع إليهما.
الأطفال لا يملكون خيار الموافقة على ظهورهم، ومع مرور السنوات يشعرون بالانزعاج من وجود مواد عنهم على الشبكة دون استشارتهم. هذا الوجود يؤثر في صورتهم لذواتهم لاحقًا، خصوصًا حين يتسع السجل الرقمي.
قراءة مقترحة
الصور المنشورة تُحمّل وتُستخدم أحيانًا بأذى؛ أشخاص يعيدون توظيفها في سياقات غير مشروعة، خصوصًا حين تكون خصوصية الحساب مفتوحة. الإكثار من النشر يعرض الطفل أيضًا للتنمر الإلكتروني أو الاهتمام غير المرغوب.
الأهل يصنعون مثالًا أوليًا لاستخدام الإنترنت حين يضبطون إعدادات الخصوصية، يمتنعون عن كشف موقع المنزل أو اسم الطفل الكامل، ويوازنون بين رغبتهم في الاحتفال مع الأقارب واحترام خصوصية الابن.
للنشر الآمن يُفضَّل استعمال مجموعات مغلقة وتقليل عدد المشاهدين، مع مراجعة قائمة الأصدقاء دوريًا. يتعين تجنب وضع صور تحمل بيان الموقع الجغرافي أو تفاصيل شخصية، والتفكير في النتائج البعيدة قبل الضغط على زر «نشر».
يُرجى إشراك الأبناء الأكبر سِنًّا في قرار النشر واحترام رفضهم، والاتفاق مع الأقارب والأصدقاء على عدم تداول صور الطفل دون إذن. في وسط الانتشار الواسع للمواقع، يبقى الحذر خطوة بسيطة وفعالة لحماية حياة الطفل ومستقبله الرقمي.
استكشاف الملابس العربية: العوامل والصور النمطية والاختلافات الإقليمية
سوق أهراس: اكتشف سحر التاريخ والطبيعة في قلب الجزائر
الاستمتاع بجمال لشبونة: تجربة صيفية في العاصمة البرتغالية
اكتشاف سحر طهران: دليل للسائحين لأول مرة
رحلة إلى جوهرة التاج للهند: استكشاف روعة تاج محل
أدرار: بوابتك إلى الصحراء وسحر الجنوب الجزائري
هيرودوتس والعلم المقدس المصري الغامض
الأحلام ومعناها: فك رموز رسائلك اللاواعية
الشيخ طحنون بن زايد يقود أبوظبي نحو الريادة في الذكاء الاصطناعي
لماذا دفن الكثير من المصريين القدماء في سقارة؟










