الحقيقة وراء زيارة البندقية، إيطاليا: الطرق دائمًا غارقة بالماء

ADVERTISEMENT

تُعَدّ البندقية، أو فينيسيا، من أكثر المدن جذبًا للسيّاح في العالم، بسبب قنواتها المائية وقوارب الجندول. يبدو غمر الشوارع بالماء مشهدًا رومانسيًا، لكن الفيضانات المتكررة، التي يُطلق عليها «الأكوا ألتا»، تُشكّل عبئًا يوميًا على السكان والزائرين.

القنوات هي شريان الحياة؛ تُنقل الناس بالجندول أو الحافلات المائية، وتُستخدم أرصفة خشبية مؤقتة حين يغمر الماء الشوارع. بُنيت المدينة على أكثر من 100 جزيرة، تربطها نحو 400 جسر، وهندسة لم تُكرّر في مكان آخر.

في الخريف والشتاء يرتفع الماء فجأة بفعل الرياح والمدّ، فيُغلق المحلات وتُرفع الجسور الخشبية. أُنشئت أرصفة عالية ومشروع «موسى» لإغلاق البحر أثناء العواصف. يبقى المشي في المياه تجربة نادرة يحكيها السيّاح بعد عودتهم.

ADVERTISEMENT

رغم المياه التي تتسلل إلى «سان ماركو» مرارًا، يحافظ الساحة على رونقها، وكذلك «جسر ريالتو» و«قصر دوجي» و«كنيسة سان ماركو» ذات القباب البيزنطية. ركوب الجندول عند الغسق يُبقى الصورة الأشهر في رحلة أي زائر.

باتت حماية المدينة مسؤولية عالمية؛ فالبندقية العائمة تراث إنساني يُظهر كيف بنى الإنسان بيته فوق الماء. تُمنح كل زيارة خلاصة من التاريخ والفن وقصة صمود لا تُمحى.

toTop