لماذا يستعيد دماغك النائم تجارب مفيدة؟

ADVERTISEMENT

أظهرت دراسة جديدة أن القشرة الحركية، الجزء من الدماغ الذي يحرك الجسم، تعيد تمرين المهارات التي تعلمها الإنسان أثناء نومه، مما يدعم فكرة أن النوم يختار ذكريات معينة ليقويها. سبق أن سُجلت هذه الظاهرة في الفئران، لكن لم يُعرف وجودها في البشر حتى خضع شخص مصاب بقطع في النخاع الشوكي لتجربة ضمن مشروع BrainGate.

خلال التجربة، غيّر الباحثون نتيجة لعبتين حاسوبيتين ليخلقوا إحساسًا بالفوز أو الخسارة. إحدى اللعبتين طلبت التعرف على وجوه، والأخرى طلبت اجتياز متاهة ثلاثية الأبعاد. أثناء اللعب، سجل الجهاز نشاط الدماغ بجهازي EEG وfMRI. بعد أن نام المشارك، استخدم الفريق برنامجًا ذكيًا ليفحص ما إذا كان دماغه يعيد تمرين إحدى اللعبتين.

ADVERTISEMENT

تبيّن أن الدماغ أعاد تمرين اللعبة التي ربح فيها المشارك، وتجاهل التي خسر فيها، ما يشير إلى أن المشاعر الإيجابية كالحماس والمكافأة تساعد في تثبيت السلوك أثناء النوم. وظهر نشاط واضح في المناطق التي تعاملت مع المهمة الرابحة، حتى أثناء النوم البطيء الذي لا يكثر فيه الحلم.

تشرح النتائج كيف يركز الدماغ على التجارب المفيدة ليلًا، فيقوي المهارات المرتبطة بالمكافأة ويقلل تكرار السلوكيات الفاشلة. يبدو أن هذا التدريب غير الواعي أثناء النوم يساهم في التعلم ونمو القدرات العقلية.

تُظهر دراسات النوم المتقدمة أن الدماغ لا يهدأ ليلًا بل يُفرز المهارات ويُدربها، فيرتفع الأداء الحقيقي. لم يظهر التنشيط العصبي أثناء مرحلة الأحلام النشطة REM، لكن التأثير كان جليًا أثناء نوم الموجة البطيئة، ما يدعو إلى مزيد من البحث في العلاقة بين النوم والعاطفة وتحسين الأداء.

toTop