فعالية أزياء سعودية تسلط الضوء على اتجاهات التجزئة وثقافة الشباب والابتكار الرقمي

يواصل قطاع الأزياء السعودي تطوره بمزج التصاميم المحتشمة مع خطوط الموضة الحالية، بدعم مباشر من هيئة الأزياء السعودية التي تروّج للمنتجات محليًا وتفتح أبواب التصدير. يستلهم المصممون المحليون نقوش الجنادرية ونسيج الزربية وغيرها من الحرف اليدوية، فيحوّلونها إلى قطع تلبس اليوم وتصلح للمناسبات الرسمية في آنٍ واحد.

تغيّر الثوب والعباءة شكلهما؛ أصبح الخط أرفع، اللون أغنى، والتطريز أخف، فالسعوديون يريدون إظهار شخصتهم دون الخروج عن حدود الاحتشام. تمنح مبادرة «100 علامة سعودية» وأسبوع ديال للموضة المصممين منصة عرض ثابتة، وتُعلن للعالم أن الموضة السعودية موجودة على الخريطة.

يزداد الطلب على الأقمشة المعاد تدويرها والقطن العضوي، وتشارك النساء في قصّ القماش، وتطريزه، وتسويقه، في ترجمة عملية لأهداف رؤية 2030. يعود الانتعاش بفوائد مباشرة على الاقتصاد: مصانع جديدة، وظائف للمصممات والخياطات، ومتاجر تجزئة تفتح في المدن الكبرى.

يأتي السياح إلى الرياض وجدة بحثًا عن علامات لا تُباع في باريس أو دبي، فيشترون عباءة سوداء مطرزة بالخرز الذهبي أو شالاً من الصوف النجدي. يساعدهم على ذلك توسّع المتاجر الإلكترونية وظهور فعاليات مثل «مختبر الأزياء» التي تُقام في مستودعات مؤقتة وتعرض ثيابًا مصنوعة يدويًا أمام الزائرين.

يقود الشباب حركة التغيير؛ يرتدون هودي عليه شعار فرقة راب، أو حذاء رياضي مطبوع عليه بيت شعر، ويبنون متاجرهم على الإنترنت خلال أسابيع. يقدّم برنامج «ابتكار» دروسًا في التسعير، ويربط المصممين بمصانع القطيف، بينما تمنح شركات التسريع رأس المال الأول مقابل نسبة بسيطة من المبيعات.

تنمو المبيعات كل موسم بفضل الحفلات الغنائية والسباقات والمعارض، فالثياب لم تعد تغطي الجسم فقط، بل تُخبر من أنتَ وإلى أين تتجه، والسوق السعودي يتجه نحو الأعلى.