الإمارات: رحلة بين كثبان ليوا وأودية رأس الخيمة الجبلية

ADVERTISEMENT

عند التفكير في السياحة في الإمارات، يظهر في الذهن ناطحات السحاب والمولات الفاخرة، لكن الدولة تحتوي طبيعة جميلة تستحق الاستكشاف. من الكثبان الصحراوية في ليوا إلى الجبال العالية في رأس الخيمة، تتنوع التجارب بين المغامرة والهدوء في قلب الطبيعة الإماراتية.

تقع ليوا جنوب غرب أبوظبي، وهي بوابة الربع الخالي، أكبر صحراء رملية متصلة في العالم. تتموج كثبانها الذهبية لتشكل مشهدًا صحراويًا فريدًا، أبرزه "تل مرعب"، الذي يبلغ ارتفاعه 300 متر ويجذب محبي القيادة الصحراوية. توفر ليوا لمحبي الهدوء تجربة تخييم هادئة، حيث تضاء السماء بنجوم لا يحجبها التلوث الضوئي، وتمنح الزوار لحظات تأمل وصفاء. بين رمالها تنتشر واحات مثل مزيرعة والظفرة، وتزدان بأشجار النخيل وطرق ري تقليدية، ما يعكس ذكاء سكان المنطقة في التكيف مع البيئة الصحراوية.

ADVERTISEMENT

في الطرف الشمالي، تتحول المشاهد إلى طبيعة جبلية في رأس الخيمة، حيث ترتفع جبال الحجر، مكونة تضاريس متنوعة تحكي قصصًا جيولوجية قديمة. يحتل جبل جيس، أعلى قمة في الإمارات بارتفاع 1934 مترًا، مكانة خاصة بين وجهات المغامرة والسياحة البيئية، ويوفر إطلالات جميلة على الوديان. يتميز كذلك بمسار "جبل جيس فلايت"، أطول مسار انزلاقي في العالم.

أودية شوكة والبيح تقدم بيئة مناسبة لعشاق المشي الجبلي والتخييم. في شوكة، تتنوع المسارات بين تلال صخرية وسهول خصبة، بينما تتطلب البيح جهدًا بدنيًا مقابل مناظر مُجزية وقري جبلية تقليدية. في نهاية اليوم، تمثل ينابيع عوافي الكبريتية فرصة لاسترخاء الجسد بعد المغامرات الشاقة.

ADVERTISEMENT

يتنوع السياحة في الإمارات بين الصحراء والجبال ضمن مسافات قصيرة نسبيًا، فيُمكن الجمع بين زيارة ليوا للاستمتاع بتجربة صحراوية، ثم التوجه إلى رأس الخيمة لمحبي المرتفعات والأنشطة الجبلية. أفضل وقت للزيارة هو من نوفمبر إلى مارس، ويُنصح بالتجهيز الجيد للتخييم أو الهايكنج لضمان سلامة الرحلة والاستمتاع الكامل بجمال الطبيعة البكر.

toTop