لقد تم خداعك بواسطة التزييف العميق. ما الذي تستطيع القيام به؟

ADVERTISEMENT

في عام 2023، خسرت شركة في هونغ كونغ 200 مليون دولار هونغ كونغي بسبب استخدام تقنية التزييف العميق. استدرج محتالون موظفًا لتحويل الأموال خلال مكالمة فيديو جماعية أوهموه فيها أنهم كبار مسؤولي الشركة. سمحت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية بإنشاء صور وفيديوهات مزيفة لأشخاص حقيقيين، مما يصعّب اكتشاف الاحتيال ويثير مشكلات قانونية.

في معظم الحالات، لا يُخدع النظام المصرفي بل يُستخدم خداع "الدفع الفوري" لإقناع الضحية بتحويل الأموال. عند البحث عن المسؤول، يُنظر إلى أربع جهات: المحتال، منصة التواصل الاجتماعي، البنك، ومزود أدوات الذكاء الاصطناعي.

ADVERTISEMENT

غالبًا لا يُعثَر على المحتال، فتلجأ الضحايا إلى مقاضاة منصات التواصل. تلك المنصات ترى نفسها قنوات محايدة للمحتوى، وتتمتع بحماية قانونية في دول مثل الولايات المتحدة، بينما تغيب الحماية في دول مثل أستراليا. رفعت لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية دعوى ضد Meta لإثبات مسؤوليتها عن إعلانات احتيالية، وتطالب بأن تزيل المنصات المحتوى الاحتيالي فور إخطارها.

الإطار القانوني للبنوك في أستراليا غير واضح حاليًا بشأن تعويض ضحايا التزييف العميق، بينما طبقت المملكة المتحدة نظامًا يلزم البنوك بتعويض العملاء في حالات محددة. يُطرح تطبيق نظام مشابه في أستراليا.

ADVERTISEMENT

لا يُلزم القانون حاليًا مزودي أدوات الذكاء الاصطناعي بالحد من استخدام أدواتهم في الاحتيال. لكن تشريعات مثل قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي قد تفرض قريبًا متطلبات مثل تضمين علامات رقمية تساعد في اكتشاف المحتوى المزيف، إلى جانب تدابير مثل المصادقة الرقمية والتوعية العامة.

رغم صعوبات التنظيم وسرعة تطور تقنيات التزييف العميق، فإن إلزام البنوك والمنصات ومزودي التكنولوجيا باتخاذ إجراءات وقائية يقلل الخسائر. ومع تطور الأطر القانونية، يصبح أمام الضحايا سبيل للمطالبة بتعويضات قريبة.

toTop