أسرار البيتكوين: كيف بدأت كعملة رقمية وجعلت كل من يمتلكها من أغنياء العالم؟

ADVERTISEMENT

بدأت قصة البيتكوين عام 2009 حين أطلق شخص مجهول يُدعى ساتوشي ناكاموتو العملة الرقمية. أول عملية كانت إرسال 10 بيتكوين لمطوّر، وقيمتها وقتها صفر دولار. نمت البيتكوين ببطء لأنها تعمل على شبكة بلوكتشين لا مركزية، فحصلت على حماية قوية ولم يُعد ممكناً تغيير بياناتها.

تقنية البلوكتشين تُكوّن مجموعات من الحوالات وتربطها ببعضها في سلسلة موزعة على أجهزة كثيرة، فالتزوير يصبح أمراً شبه مستحيل. البناء هذا أعطى شفافية وخصوصية عالية، وشكّل قاعدة لظهور العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين.

البيتكوين هي أول عملة رقمية تعمل بالبلوكتشين، وبلغ أعلى سعر لها في ديسمبر 2021 عند 68,000 دولار. تُستخدم اليوم في التداول والشراء والتحويلات الخارجية. تُحفظ في محفظة رقمية، وسعرها مرتبط بالدولار، فتصلح للشراء اليومي.

ADVERTISEMENT

أبرز ميزة في البيتكوين هي الحماية؛ بيانات الدفع مُشفَّرة بالكامل ولا يُخترق المحتوى. اللامركزية تحمي النظام من السيطرة أو التعدي، وتكشف التفاصيل للأطراف المعنيين. المعاملات سريعة وبتكلفة منخفضة، فباتت بديلاً عن البنوك التقليدية.

توسّعت تقنيات البلوكتشين لتشمل عملات مثل الإيثيريوم، الذي يتيح كتابة عقود ذكية عبر منصة مخصصة ولغة برمجة تُسمى Solidity. العقود تنفّذ ذاتياً حين تتحقق شروط محددة، فدعمت الاستخدام التجاري والتقني للعملات الرقمية.

يُربح من البيتكوين بعدة طرق: التداول في أسواق العملات المشفرة حيث يُحدد السعر حسب العرض والطلب، والتعدين الذي يحتاج أجهزة قوية لحل معادلات معقّدة ويُعطي مكافآت بالعملات، بالإضافة إلى الترويج عبر المؤثرين العالميين.

ADVERTISEMENT

في 15 يناير 2024، أقرّت البورصة الأمريكية صندوقاً استثمارياً في البيتكوين، فأتاحت شراء أسهم تُمثل العملة، فدخل الأفراد بمبالغ صغيرة. يُعد هذا تحولاً كبيراً في مسار العملات الرقمية، ويعكس قبولاً واسعاً بأهميتها في الاقتصاد العالمي.

toTop