3 عادات مشتركة بين الأتراك والعرب

ADVERTISEMENT

تركيا هي وريث الدولة العثمانية التي حكمت أراضيًا واسعة قرونًا طويلة، بينها أراضٍ عربية خضعت لسلطانها أكثر من أربعمئة عام، مثل سوريا ودول شبه الجزيرة. خلال تلك القرون، تداخلت الثقافات وتشابكت العادات، فصار بين العرب والأتراك تقاسم في الطقوس اليومية والتقاليد الاجتماعية.

أوضح صور هذا التشابك هي عادة غلي الشاي وتقديم الحلوى الشرقية. الأتراك يعدّون الشاي الأحمر المشروب الرسمي، يُسكب في فناجين صغيرة ليبقى ساخنًا، بينما يقدمه العرب في أكواب واسعة تعبيرًا عن الكرم، وتتصدر السعودية والكويت قائمة أكثر الشعوب استهلاكًا له. أما البقلاوة والكنافة، فتظهر على موائد الطرفين في الأفراح وعيدي الفطر والأضحى، كرمز مشترك للبهجة.

ADVERTISEMENT

شهر رمضان والعيدان يكشفان التطابق أيضًا: تُزيّن الشوارع بالفوانيس وتُفرد موائد الإفطار العامة، ويتبادل الجيران الزيارات طيلة الشهر. في العيدين، يرتدي الجميع ثيابًا جديدة، يزورون المساجد ثم المقابر، ويصافحون بعضهم بالتهاني. يُعطى الأطفال عيدية نقود، وتُطهى أطباق خاصة بالمناسبة مثل الكعك والتمر.

يؤمن العرب والأتراك معًا بقوة الحسد، فيعلقون خرزة زرقاء على أبواب البيوت أو على ملابس الرضع، ظنًا أنها تمنع نظرة الحاقد. استخدم الناس هذه الخرزة منذ القرن السادس، ويزعمون أنها تطرد الطاقة السلبية وتجلب الحظ. حتى أدرجت اليونسكو مؤخرًا استخدامها ضمن التراث الثقافي غير المادي.

toTop