من هم هؤلاء الناشطون البيئيون، وهل هم علماء بيئة؟

ADVERTISEMENT

في السنوات الأخيرة، كثر الحديث عن النشاط البيئي والناشطين البيئيين، ونتج عن ذلك خلط شائع بينهم وبين علماء البيئة. توضح المقالة الفروقات وأوجه التكامل بين الطرفين في سبيل حماية البيئة.

النشاط البيئي يعني المبادرات التي تهدف إلى حماية البيئة ومعالجة المشاكل البيئية، سواء عبر حملات محلية أو تحركات وطنية. يتنوع دور الناشطين بين رفع الوعي وتنفيذ حلول فعلية. يشمل النشاط البيئي أحيانًا جوانب مثل العدالة الاجتماعية أو الفن، لكن الهدف المشترك يبقى خلق بيئة مستدامة للأجيال القادمة.

للمشاركة في النشاط البيئي، يكفي البدء بمبادرات بسيطة مثل زراعة الأشجار أو تنظيف الشواطئ، وهو ما يعزز الشعور بالمسؤولية ويدفع الأفراد للانخراط في أنشطة أكبر والتأثير في السياسات بالتعاون مع قادة المجتمع. يُعد النشاط وسيلة فعالة للضغط على السياسيين لتشريع قوانين بيئية ودفع الشركات لتبني ممارسات أكثر استدامة ضمن مسؤوليتها الاجتماعية.

ADVERTISEMENT

مع ذلك، يثار جدل حول دور العلماء في النشاط البيئي. يُخشى أن تفقد الأبحاث البيئية موضوعيتها إذا انخرط العلماء في نشاط بيئي يؤدي إلى تسييس علم المناخ. كما أن استخدام المعلومات العلمية بشكل انتقائي من قبل نشطاء غير متخصصين يثير القلق، خاصة حين يُستخدم العلم لتبرير حركات تبدو أخلاقية لكنها تفتقر إلى أسس علمية موثوقة.

تزايد الخلط بين العلم والنشاط البيئي يربك صناع القرار والجمهور، ويضعف مصداقية العلم الأكاديمي. وهذا يهدد فعالية الجهود البيئية الدولية ونقل الطاقة المستدام. لذا يُنصح بالإبقاء على استقلالية العلم والالتزام بالمعايير العلمية، مع ضرورة انتباه صناع السياسات إلى أهمية التمييز بين المعرفة العلمية الدقيقة والنشاط القائم على منظورات شخصية أو أيديولوجية، للحفاظ على بيئة متوازنة ومستقبل آمن.

toTop