لماذا انقلبت الجماهير على مسلسل سيد الخواتم - خواتم السلطة؟

ADVERTISEMENT

أعلن عن مسلسل جديد من عالم «سيد الخواتم»، فاشتعلت المواقع بالحماس، وترددت أخبار عن عودة وجوه الأجزاء القديمة. لكن الحقيقة جاءت عكس التوقعات؛ فـ«خواتم السلطة» يحكي أحداثًا لم تُسجل في كتب تولكين، ما أثار دهشة المتابعين وخيبة محبي السلسلة.

رغم ذلك، تمسك عشاق الأرض الوسطى بالأمل وانتظروا العمل التلفزيوني بشغف. لكن الحلقة الأولى خذلت الجمهور والنقاد معًا. توقعات المشاهدين، التي تغذت من تحليلات وإشاعات وترويج كثيف عبر وسائل التواصل، تجاوزت الحد المعقول. سنوات الانتظار رسمت صورة مثالية يعجز أي مسلسل عن تحقيقها.

ADVERTISEMENT

أبرز الانتقادات كان غياب قصة مأخوذة من تراث تولكين. المسلسل يتابع أحداثًا متفرقة، بلا خط درامي واحد ولا شخصيات يعرفها الجمهور. البطء في السرد كشف وهن الحبكة، ونصف الموسم الأول مر دون تشويق. كثير من المشاهدين انزعجوا من قلة الشخصيات المؤثرة؛ فقد ظهرت ضعيفة، غير جذابة، ودوافعها غير مفهومة، فصعب متابعة تطورها أو الالتفات لأحداثها.

النقاد لاحظوا وهن الحوارات وافتقارها للعمق، مع إفراط في المؤثرات البصرية على حساب تطور الحبكة والشخصيات. ورغم الميزانية الضخمة، رأى البعض أن الجودة لا تتناسب مع الإنفاق ولا تبرره. كما وجهت انتقادات للقائمين على العمل لتجاهلهم تفاصيل كتابات تولكين وإدخالهم عناصر لا تنتمي لعالمه، ما اعُتدي على الإرث الأدبي.

ADVERTISEMENT

المقارنات مع الأفلام والروايات لم تكن منصفة تمامًا، لكن محاولة تقليد تعدد الخطوط السردية أربكت المتابعين، وقللت من قدرة المسلسل على إثارة التفاعل. والنتيجة: عمل فني لم يبلغ تطلعات محبي «سيد الخواتم».

toTop