يُعد برج "كابيتال جيت" أو "برج العاصمة" من أبرز الإنجازات الهندسية الحديثة في الإمارات، حيث يتوسط مدينة أبو ظبي بارتفاع يبلغ 160 مترًا، ويتفوق على برج "بيزا" الإيطالي من حيث الميلان الجانبي إذ يبلغ انحناؤه 18 درجة، فهو يحتل المرتبة الأولى عالميًا بين ناطحات السحاب المائلة. الميل الحاد والتصميم غير التقليدي حوّلا البرج إلى علامة معمارية استثنائية تعيد صياغة مفهوم العمارة الحديثة.
جاءت فكرة البرج ضمن خطة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتطوير الإمارات وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية، حيث خصصت الحكومة أكثر من 200 مليار دولار لمشاريع التطوير. تولى الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان الإشراف على المشروع، مؤمنًا بأن الهندسة والفن عنصران أساسيان في الهوية الثقافية، وسعى ليكون البرج جسرًا يربط ماضي الدولة بمستقبلها من خلال موقعه المميز بجانب منصة العرض العسكري ومركز "كابيتال" التجاري.
قراءة مقترحة
وُكلت مهمة التصميم إلى فريق هندسي عالمي بقيادة "نيل فان ديفين" مع تعليمات واضحة: المطلوب ليس أطول برج، بل الأجرأ من الناحية الهندسية. استلهم الفريق الشكل من الكثبان الرملية وأمواج البحر، فخرج المبنى بلولبية فريدة لا تتكرر فيها زاويتان، حيث تتمايل الطوابق العليا بمقدار 33 مترًا عن القاعدة، ما خلق تحديات إنشائية لم تواجه من قبل.
خصصت الطوابق السفلية لأرقى المكاتب في أبو ظبي، بينما أُعدت 18 طابقًا علوية لفندق فاخر يستقبل النخبة. ومن خلال الابتكار الهندسي والدقة في التنفيذ، تحول التصميم المائل إلى واقع ملموس عام 2010، فدخل برج العاصمة موسوعة غينيس كأكثر برج مائل شيده البشر يدويًا. أصبح "كابيتال جيت" علامة معمارية تزيّن أفق أبو ظبي وتعكس طموح الإمارات في الريادة العمرانية والجذب السياحي.
صيام صحي في رمضان
اكتشاف مركبة ناسا يشير إلى وجود حياة ميكروبية قديمة على المريخ
العنوان: إسهامات العرب في العلم خلال العصور الوسطى
جزيرة سقطرى: استكشاف المناظر الطبيعية الشبيهة بالكائنات الفضائية
ما هو النوروز؟ أهميته؟ ولماذا يُحتفل به في بعض البلاد العربية؟
محمود ياسين: أيقونة السينما المصرية ورمز الشاشة الذهبية
غابات الأمازون: مغامرات في قلب البرية
وعاء ساخن الجبن
رحلة ابن فضلان... تاريخٌ أم خيال؟
لماذا الأطفال سريعو التعلم؟










