الادخار وتنوع المحافظ المالية - مفاهيم يجب أن تعرفها

ADVERTISEMENT

تناول المقال مفهوم الادخار والمحفظة المالية، وهما من أهم الأسس الحديثة في الإدارة المالية. لم يعد الاكتفاء بحفظ المال أو إيداعه في البنوك كافيًا، بل أصبحت الممارسات المالية أكثر تعقيدًا، مما يستدعي فهم المفاهيم العصرية لتحقيق الاستقرار المالي.

الادخار هو الاحتفاظ بجزء من الدخل لاستخدامه لاحقًا لتحقيق أهداف مالية مستقبلية، أي تأخير الاستهلاك الحالي لصالح الاستهلاك المستقبلي. يُعد الادخار الخطوة الأولى نحو تحقيق الأمان والاستقرار المالي، والتمييز بينه وبين الاستثمار ضروري؛ فالأول يركز على حفظ المال، غالبًا في حسابات التوفير أو عبر المحفظة المالية، بينما الاستثمار يهدف إلى تحقيق عائد من خلال شراء أصول.

ADVERTISEMENT

يشمل الادخار مزايا عديدة منها: الأمان المالي في حالات الطوارئ، تحقيق أهداف مثل شراء منزل، شعور بالاستقرار، ونمو المال بفعل الفوائد أو العوائد. يُحسّن الادخار عبر عدة طرق مثل: وضع ميزانية دقيقة، تحديد أهداف واضحة، إعداد خطة ادخار، التحويل التلقائي للمبلغ المدخر، خفض النفقات، والبحث عن مصادر دخل إضافي. يُوصى بتقسيم الدخل إلى 50٪ للاحتياجات، 30٪ للكماليات، و20٪ للادخار، مع مراعاة الاختلافات الفردية والثقافية.

بعد الالتزام بالادخار لفترة زمنية، يُنصح بإنشاء محفظة مالية، وهي مجموعة أصول متنوعة مستثمرة لتحقيق أهداف مالية مثل النمو والدخل. تشمل المحافظ أنواعًا مثل محافظ النمو التي تركز على الأسهم، محافظ الدخل التي تعتمد على السندات، ومحافظ الحفاظ على رأس المال التي تميل إلى الأصول الآمنة كالنقد والذهب.

ADVERTISEMENT

تنويع المحفظة المالية يُعد من استراتيجيات إدارة المخاطر، بحيث يُوزع الاستثمار على أنواع مختلفة من الأصول لتقليل تأثير خسارة أحدها على المحفظة ككل، ويستند إلى مقولة: "لا تضع كل البيض في سلة واحدة." من فوائد التنويع: تقليل المخاطر، تحسين العائدات وتعزيز الاستقرار. يتحقق التنويع عبر الاستثمار في الأصول المتنوعة، الشركات بمختلف أحجامها، الدول المختلفة، وأدوات استثمارية متنوعة مثل الصناديق المتداولة.

toTop