استكشاف جمال تاغيت: لؤلؤة الصحراء الجزائرية

ADVERTISEMENT

في أقصى جنوب غرب الجزائر، داخل ولاية بشار، تستقر واحة تاغيت التي يُطلق عليها لؤلؤة الصحراء الجزائرية. تبعد نحو ألف كيلومتر عن العاصمة، وتُعتبر وجهة مفضلة لمن يحبون الترحال والثقافة الصحراوية. تجمع بين جبال عالية، كثبان رملية تتحرك باستمرار وبساتين النخيل، فتمنح مشاهد طبيعية تأسر هواة المغامرة والتصوير.

منذ آلاف السنين، كانت تاغيت نقطة استراحة أساسية لقوافل التجار. رسومات وحروف محفورة في صخور الجبال تروي قصة شعوب قديمة، تُظهر صيد الحيوانات ورعي الماشية. تُرى تلك الرسومات كمخزون أثري يكشف قدم الحضارة في هذه البقعة الصحراوية.

ADVERTISEMENT

الحياة الثقافية في تاغيت نابضة، متأصلة في عادات السكان. يشعر الزائر بالترحاب وطيبة الناس الذين يعود نسبهم إلى أصول أمازيغية وعربية. يشارك الزائرون في أسواق محلية تعرض بضائع يدوية: سجاد منسوج باليد، ثياب مطرزة ومصنوعات جلدية. موسيقى المداحات التقليدية تملأ أجواء البلدة طوال اليوم.

البيئة الطبيعية تزخر بنباتات صحراوية وأشجار نخيل، وتُستخدم كمحطة راحة لطيور مهاجرة أثناء رحلتها السنوية. تنظم رحلات سفاري للتجول بين الكثبان، وركوب الجمال أو التزلج على الرمال. عند الغروب، تتحول الرمال إلى مساحات ذهبية لامعة.

ADVERTISEMENT

تاغيت ليست موقع مغامرات فقط، بل ملاذ للاسترخاء أيضًا. تقدم فنادق بنيت على الطراز القديم، وجلسات علاج بالرمال الدافئة المشهورة بفوائدها. الهدوء يجعل منها مكانًا مناسبًا لإعادة الاتصال بالنفس والاستمتاع بصمت الصحراء.

ليلًا، تُصبح تاغيت ساحة مفتوحة لرصد النجوم. السماء الصافية تتيح رؤية أوضح للكوكبات، فتخلق مشهدًا ساحرًا لا يُنسى يعكس جمال وهدوء الصحراء.

toTop