سلوك السرقة عند الأطفال: ما هي دوافعه وكيف تعالجه؟

ADVERTISEMENT

يُعد السرقة تصرفًا مرفوضًا يُقلق الأهل، خصوصًا حين لا يعرفون سببه أو كيفية التعامل معه. عدد من الأطفال يمرّون بمرحلة أخذ أشياء لا تخصهم، وتفسير التصرف يتغيّر حسب عمر الطفل. الطفل الأصغر من خمس سنوات لا يفهم معنى «هذا لي وهذا لك»، لذا يُنصح بتصحيح الفهم بهدوء دون صراخ أو إهانة. إذا عاد التصرف بعد تجاوز السن الخامسة، يجب التحقق من سببه لاختيار الطريقة الأنسب في المعالجة.

تتنوع الأسباب التي تدفع الطفل للسرقة. من أبرزها: الحرمان المادي أو العاطفي، إذ يشعر بنقص حين لا يحصل على حاجاته أو على التقدير والحب. الانتقام دافع آخر، فيأخذ شيئًا ليعوّض عن أذى جسدي أو كلام جارح سمعه. أحيانًا يكون السرقة طريقة للفت الأنظار حين يشعر بالإهمال، خصوصًا بعد ولادة أخ أو انشغال الأهل. كذلك، حين لا يُحترم ملكه الخاص يتعلّم أن «أخذ ما لا يخصني رد فعل طبيعي».

ADVERTISEMENT

قد يأتي السرقة أيضًا من شعور الطفل بعدم الاستقرار بسبب خلافات دائمة بين الأبوين أو انفصالهما، أو من محاكاة أصدقاء أو كبار في البيت أو المدرسة. يُضاف الشعور بالنقص أو الرغبة في الخروج من موقف محرج كالتنمر أو الخوف من العقاب.

لمعالجة السرقة يبدأ الأهل بمعرفة السبب الحقيقي ويتعاملون معه بهدوء. لا يُستخدم الضرب أو لقب «سارق»، بل يُدعم الطفل عاطفيًا ويُحترم خصوصه. يُلبّى احتياجه المادي والمعنوي، ويُعلَّم أن لكل شخص أشياءه الخاصة التي لا يجوز المساس بها. إعطاؤه مصروفًا أسبوعيًا ثابتًا، وتخصيص وقت يومي للحديث معه، يُقوي انتماءه. يُفضل اعتماد جدول مكافآت لكل يوم يمر دون سرقة، وتعريفه بالأمانة من خلال قصة أو لعبة.

toTop