"ذاكرة" البدانة قد تفسر صعوبة خسارة الوزن

ADVERTISEMENT

يحدث السمنة عندما يحتفظ الجسم بالسعرات الزائدة على شكل دهون، غالبًا بسبب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية أو السكرية مع قلة الحركة. يُصنّف الشخص بدينًا حسب مراكز السيطرة على الأمراض إذا تجاوز مؤشر كتلة الجسم لديه 30.

لعلاج السمنة، يُنصح بتقليل عدد السعرات المتناولة مع اختيار أطعمة صحية. يُعتبر فقدان الوزن ببطء على المدى الطويل هو الخيار الأكثر أمانًا وفعالية. إذا لم تنجح الطرق التقليدية، تُجرى عمليات جراحية لإنقاص الوزن. ظهر أيضًا دواء يُسمى "تيرزيباتيد"، يعمل على مستقبلات GIP وGLP-1، وقد وافقت الجهات الرسمية على استخدامه لعلاج السمنة.

ADVERTISEMENT

بعد فقدان الوزن، تُظهر دراسات أن الخلايا الدهنية تحتفظ بما يُعرف بـ "ذاكرة السمنة" نتيجة تغيرات جينية طويلة الأمد تؤثر على أدائها. تُصعّب هذه الذاكرة المحافظة على الوزن الجديد، إذ تبقى بعض الجينات نشطة أو خاملة حتى بعد النحافة، مما يُقلل من كفاءة الخلايا الدهنية.

أظهرت دراسات أُجريت على البشر والفئران أن الخلايا الدهنية تحتفظ بسمات جينية عالية النشاط مرتبطة بالالتهاب والتليف حتى بعد عودة الوزن إلى المعدل الطبيعي. في المقابل، تبقى الجينات التي تدعم الأداء الطبيعي خاملة. استمرت هذه التغيرات لفترات طويلة بعد النحافة، ما يشير إلى أن "ذاكرة الجينات" قد تبقى رغم التغير الظاهري في الجسم.

ADVERTISEMENT

لا تُعرف المدة التي تبقى فيها الذاكرة حتى الآن. أظهرت تجارب الفئران أن الحيوانات التي كانت بدينة ثم نحفت تستعيد الوزن بسرعة عند تناول غذاء عالٍ الدهون مقارنة بفئران لم تكن بدينة. لا تُثبت النتائج أن التغيرات الجينية هي السبب الوحيد، لكنها تُعمّق الفهم حول صعوبة المحافظة على الوزن وتُبرز أهمية الوقاية من السمنة منذ البداية.

toTop