جزيرة سقطرى: اكتشف سحر التنوع البيئي والجيولوجي في اليمن

ADVERTISEMENT

تقع جزيرة سقطرى في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن، وتُعد من أهم الوجهات البيئية في العالم، لما تحمله من تنوع بيولوجي وثراء جيولوجي نادر. صنفتها اليونسكو موقع تراث عالمي، وهو قرار يعكس أهميتها البيئية والسياحية، وتجذب كل عام محبي الطبيعة والمغامرة.

تمتد سقطرى على مساحة تزيد عن 3,600 كلم² جنوب اليمن، وتجمع بيئتها بين مناخ استوائي وصحراوي، ما ساعد في نشوء نظام بيئي فريد تطور بمعزل عن اليابسة. الانفصال الجغرافي خلق موطنًا لأنواع نادرة من النباتات والحيوانات، حيث يُقدّر أن 90 % من الكائنات الحيوانية وثلثي النباتات في الجزيرة لا توجد في أماكن أخرى.

ADVERTISEMENT

من أبرز معالم سقطرى البيئية شجرة دم الأخوين، التي تُعد رمزًا بيئيًا بسبب مظهرها الفريد وسائلها الأحمر المستعمل تقليديًا في الطب. تحتضن الجزيرة أيضًا نباتات مثل شجرة الزنزلخت والصبار السقطري، إضافةً إلى طيور وزواحف تطورت بمعزل عن العالم.

جيولوجيًا، تحتضن سقطرى جبالًا وكهوفًا صخرية فريدة، أبرزها جبال حجهر، التي تُعد الأعلى في الجزيرة، وكهوف مثل هوك. توفر التضاريس تجارب سياحية مميزة من التنزه والاستكشاف وصولًا إلى التخييم في الطبيعة.

الثقافة المحلية في سقطرى غنية، حيث يتحدث السكان اللغة السقطرية، ويتميزون بعادات ضيافة تقليدية. يشتري الزائرون العسل السقطري الشهير والبخور المحلي من الأسواق التقليدية.

ADVERTISEMENT

تتوفر أنشطة سياحية متعددة تشمل الغطس، التخييم، التجول في المحميات الطبيعية مثل ديحمري، والاستمتاع بشواطئ ساحرة مثل قاضب وقلنسية. الوصول إلى الجزيرة يتم عبر رحلات جوية محدودة من اليمن، لذا يُفضّل التخطيط المسبق للسفر.

رغم جمالها الفريد، تواجه جزيرة سقطرى تحديات بيئية مثل التغير المناخي والرعي العشوائي، ما يستدعي جهودًا للحفاظ على الكنز البيئي النادر واستدامته للأجيال القادمة.

toTop