السينما المصرية: تحليل التراجع ورسم الطريق إلى الأمام

ADVERTISEMENT

رغم الأفلام الجيدة التي ظهرت في 2024 مثل «السر» و«أولاد رزق ٣»، فإن عدد الأفلام المصريّة لا يزال أقل بكثير من عقود سابقة حين كانت تتجاوز المئة في العام. يقول خبراء إن التراجع يحتاج دراسة لإعادة الحياة إلى القطاع.

المخرج عمر عبد العزيز قلق من انخفاض العدد. يقول إن إلقاء اللوم على الدراما التلفزيونية تبسيط غير صحيح. يشرح أن وسائل التواصل سحبت الجمهور إلى المنصّات الرقمية بدلاً من صالات العرض. يضيف أن النجوم يملأون الشاشة الصغيرة، فتقل فرص مشاركتهم في أفلام سينمائية.

الكاتب مجدي صابر يذكّر أن السينما المصرية من أقدم الصناعات بعد فرنسا، إذ بدأت منذ عرض الأخوين لوميير في الإسكندرية. في عهد طلعت حرب أُنشئ ستوديو مصر وتدربت الكوادر. وصل الإنتاج إلى ١٢٠ فيلماً في الثمانينيات. مع الألفية الجديدة ظهرت القرصنة الرقمية وتسريب الأعمال، فانسحبت شركات وتراجع العدد إلى ستة أفلام في بعض السنوات. عام ٢٠١٠ بدأ التعافي حتى بلغ الإنتاج ثلاثين فيلماً، فرآه النقاد مؤشراً جيداً.

ADVERTISEMENT

صابر يؤكد ضرورة العودة إلى القصة السينمائية، ويطالب بعودة كبار السيناريست مثل بشير الديك ومحمد جلال عبد القوي الذين ابتعدوا لأن المنتجين الجدد يهتمون بالتنفيذ السريع دون رؤية فنيّة متكاملة.

الناقدة دينا شرف الدين تقول إن ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ شهدا انخفاضاً في عدد الأفلام رغم عودة الجمهور بعد الجائحة. لفتت إلى أن بعض الأفلام حققت إيرادات كبيرة، ما يدل على وجود جمهور متعطش، ويُحفّز على تقديم إنتاج متنوع وجيد. أضافت أن الدراما التلفزيونية نمت في الفترة نفسها.

toTop