أكبر هيكل تم العثور عليه على الإطلاق في الكون يبلغ طوله 1.4 مليار سنة ضوئية

ADVERTISEMENT

أعلن فريق من العلماء عن اكتشاف بنية كونية هائلة سُميت "كويبو"، وهي أكبر بنية فوقية تم رصدها وتحديدها بدقة حتى الآن. يمتد التكوين على مساحة تُقدّر بـ1.4 مليار سنة ضوئية، ويضم 68 مجموعة مجرية تزن مجتمعة نحو 2.4 × 1017 كتلة شمسية. يتجاوز الاكتشاف سور سلون العظيم، الذي اعتُبر سابقًا أكبر البنى المعروفة بعرض يبلغ 1.1 مليار سنة ضوئية.

استخدم الفريق بيانات من مسح الأشعة السينية للقمر الصناعي ROSAT، والتي كشفت المجرات عبر تسجيل الإشعاعات الصادرة عنها. باستخدام تلك البيانات، رسم الباحثون خريطة ثلاثية الأبعاد لمجموعات المجرات في منطقة كونية تبعد عنا بين 416 و826 مليون سنة ضوئية. تُظهر الخريطة كتلة ضخمة تمتد من السماء الشمالية إلى الجنوبية، وتتخذ شكل خيوط رئيسية مع فروع متفرعة، ما يعكس نمط شبكي في توزيع المادة عبر الكون.

ADVERTISEMENT

سُميت البنية "كويبو" نسبة إلى نظام الخيوط المعقودة الذي استخدمه الإنكا لإدارة الموارد وتخزين البيانات. اختير الاسم رمزًا لتشابه التكوين الكوني مع الخيوط المتشابكة، ولأن جزءًا من القياسات الجغرافية للاكتشاف أُجري في تشيلي، حيث تُعرض الكويبو الأصلية.

يثير إعلان كويبو جدلاً حول المبدأ الكوني، الذي يفترض أن الكون يبدو متجانسًا على المدى البعيد. يرى بعض العلماء أن وجود تشكيلات بهذا الحجم يطرح تحديًا لهذا المبدأ. يؤكد آخرون أن الفرق بين البنى المقيدة وغير المقيدة لا يزال موضع بحث، ويشيرون إلى أن التفسيرات النظرية تتباين في تصنيف مثل هذه التكوينات.

ADVERTISEMENT

يشير الباحثون إلى أن الهياكل الكونية العملاقة تؤثر في القياسات الدقيقة لمعدلات التوسع الكوني وثابت هابل، إذ تُحدث انحرافًا في الضوء وتُعيد تشكيل تفسيراتنا للكون المبكر. يُبرز الاكتشاف أهمية المسوحات الفلكية المستمرة، التي قد تكشف لاحقًا عن أنماط مماثلة في مناطق أخرى من السماء، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم الأنساق الكونية وتوزيع المجرات.

toTop