الجزائر التي تعاني من الجفاف تخطط لاستيراد مليون رأس من الأغنام قبل عيد الأضحى المبارك

ADVERTISEMENT

أعلن الرئيس الجزائري عن استيراد مليون رأس من الأغنام استعدادًا لعيد الأضحى، بهدف تلبية الطلب وضبط الأسعار. يُعد العيد مناسبة دينية واجتماعية مهمة في الجزائر، وتتطلب طقوسه توفر الأضاحي بأسعار معقولة تتيح المشاركة لكافة الأسر، بغض النظر عن وضعها الاقتصادي.

تهدف المبادرة إلى ضمان استقرار سوق الماشية خلال الفترة التي يزداد فيها الطلب بشكل حاد، مما يضغط عادة على ميزانيات المواطنين بسبب الارتفاع الموسمي الكبير في الأسعار. استيراد الأغنام يخفف الضغوط ويسهل أداء الشعيرة الدينية.

ورغم أن الاستيراد يلبي الحاجة الفورية، إلا أنه يساعد مربي الأغنام المحليين على العمل بصورة مستدامة، دون أن يواجهوا ضغطًا موسميًا يؤدي إلى نقص المعروض وتقلب الأسعار. يُعد القرار جزءًا من خطة أوسع لدفع عجلة الاقتصاد المحلي عبر تعزيز سلاسل التوريد وخلق فرص عمل.

ADVERTISEMENT

يأتي الجانب المتعلق بالأمن الغذائي في صميم الاستراتيجية، إذ تعتمد الجزائر بشكل كبير على الواردات الغذائية. عبر الخطوة، تتجنب البلاد أزمة محتملة في لحوم الأضاحي، وتُظهر استعدادًا فعّالًا لمواجهة الطلب المرتفع وضمان توفر الغذاء خلال موسم مهم.

القرار يعزز مظاهر التكافل الاجتماعي؛ فبتسهيل التضحية، تُمكّن الحكومة عددًا أكبر من المواطنين من المساهمة في الأعياد بطريقة كريمة، ويُعمّق حس التضامن والمشاركة ضمن المجتمع الجزائري، ما يعكس وحدة الشعب والتزام الدولة بتحقيق الشمول.

ومن خلال الاستجابة لمطالب المواطنين وتخفيف أعباء غلاء المعيشة، تبعث الحكومة برسالة التزام واضح تجاه رفاهية السكان وتلبية احتياجاتهم. يساهم الاستيراد في تعزيز العلاقات التجارية الدولية، عبر التعاون مع شركاء خارجيين لتوفير الأغنام، ما يرسخ مكانة الجزائر الاقتصادية والدبلوماسية إقليميًا وعالميًا.

ADVERTISEMENT

بذلك يُشكل قرار استيراد الأغنام خطوة محورية تنعكس إيجابيًا على عدة مستويات: حماية تقاليد عيد الأضحى، استقرار الأسواق، دعم القطاع الزراعي، ضمان الأمن الغذائي، وتقوية النسيج الاجتماعي، ما يُترجم فهماً عميقًا من الدولة لأهمية المناسبة وتأثيرها المجتمعي.

toTop