يقع حي باربيس شمال محطة غار دو نور في باريس، وهو من الأحياء التي تستقبل عدداً كبيراً من المهاجرين، رغم أن اسمه أقل شهرة من مونمارتر المجاورة. في السوق الشعبي تتحرك الأجساد في كل اتجاه، تختلط رائحة الطعام بصياح الباعة والمتسوقين، ويُسمع حديث الناس بلغات ولكنات مختلفة تعكس خلفياتهم العرقية.
تمشي ميمونة، المولودة في الحي عام 1965، بين الأكشاك بخطى واثقة، تمر على بائعة إفريقية تخفي خوفها من رؤية الشرطة، وتشتري مسحوق الحناء وحلوى جزائرية تُسمى "قرون الغزال". تشعر أن المكان جزء منها وتقول: "الضجيج هو الذي يجعل البقاء هنا خياراً وحيداً".
قراءة مقترحة
الحي معروف بأنه سوق يجمع مهاجرين من المغرب العربي ومصر والسودان وسوريا. يقول أحمد، بائع خضروات مصري: "لا أحتاج إلى الفرنسية، فالزبائن غالبيتهم عرب". يأتي الطلاب العرب أيضاً لشراء اللحوم الحلال والتوابل والبضائع النادرة بأسعار في متناول اليد.
يحتفظ الحي بذاكرة قديمة؛ فجد ميمونة وصل من الجزائر أثناء الحرب العالمية الثانية ضمن صفوف الجيش الفرنسي، وجاء معه جزائريون آخرون استقروا لاحقاً في الحي. تلك الأيام تركت بصمتها، فظهرت المقاهي والملاهي مثل "تام - تام" الذي أسسه محمد فتوكي، والد وردة الجزائرية.
يبقى الحي مستيقظاً ليلاً ونهاراً، يجمع ذكرى الأمس بزحمة اليوم، ويعكس حياة مشتركة تجمع ثقافات المغرب والمشرق في وسط باريس.
مضادات الأكتئاب: ما هو تأثيرها على الأطفال والمراهقين؟
الميكروبات المهندسة وراثيا: مستقبل الزراعة المستدامة
نفث الآيس كريم: دليل المبتدئين لإعداد حلويات مجمدة لذيذة
طرق معتمدة من الطبيب البيطري لتهدئة قطتك
عيد الأضحى: قصة إيمان وولائم... قصة أسرة واحتفال عالمي
كيفية طبخ شريحة لحم الكمال : نصائح يجب أن تعرفها
جزيرة لا ديغ: استكشف سحر الطبيعة والشواطئ الخلابة في سيشيل
دبي: الوجهة السياحية الأمثل لمتحدي الأعاقة
من الأشبال إلى الملوك: الرحلة المذهلة للدببة البنية
فوائد القهوة الصباحية: أكثر من مجرد كافيين










