8 مراحل يتطور كيان الأسرة من خلالهم

ADVERTISEMENT

الأسرة تُعدّ اللبنة الأولى في المجتمع، ومدى إنتاجية أفرادها يتوقف على مدى التزام كل واحد منهم بالدور المطلوب منه داخلها. تبدأ الأسرة بالزواج، ثم تمر بعدة مراحل مختلفة تتطلب التكيف والمساندة المتبادلة، لكنها غالباً تواجه صعوبات بسبب قلة الوعي بتلك المراحل.

أول مرحلة هي ما قبل تكوين الأسرة، وتشمل اختيار الشريك وتحديد الأولويات والتأكد من الجاهزية النفسية لتحمل المسؤولية. لا ينبغي أن يُشغل الطرفان بتجهيز المنزل على حساب التفاهم والتخطيط للمستقبل.

المرحلة الثانية هي الزواج قبل الإنجاب، وتُعرف بـ"شهر العسل"، حيث تكون الحياة مزيجاً من المتعة والتحديات. تظهر صعوبات التأقلم مع حياة جديدة وشخص مختلف، وتبرز أهمية وجود شريك داعم.

ADVERTISEMENT

المرحلة الثالثة هي الإنجاب، وتبدأ مع ولادة الطفل الأول. رغم الفرحة، إلا أنها مرهقة نفسياً وجسدياً وتتطلب تعاوناً حقيقياً من الطرفين. سوء التفاهم حول المهام يعيق نمو الأسرة. يُنصح بتخصيص وقت للحوار والنشاطات المشتركة للحفاظ على العلاقة الزوجية.

ثم تأتي مرحلة ما قبل المدرسة، حين يتراوح عمر أحد الأطفال بين عامين و5 أعوام. يبدأ الوالدان بتنظيم روتين يومي، ويحققان نوعاً من التأقلم مع التغيرات، رغم استمرار ضغوط الرعاية.

مع دخول الطفل سن المدرسة (5-12 عاماً)، تزداد المهام التعليمية والاجتماعية. يحتاج الوالدان للبقاء منخرطين في حياة أطفالهم، فذلك ضروري لبناء الثقة قبل المراهقة.

ADVERTISEMENT

في مرحلة المراهقة (12-19 عاماً)، يظهر الاستقلال والعناد، وتتقلب المزاجات. يُطلب إرساء قواعد واضحة، وتقديم الدعم دون صدام، مع استمرار الصداقة التي بُنيت سابقاً.

المرحلة التالية هي الأسرة المنطلقة، حيث يبدأ الأبناء الدراسة أو العمل، وتخف المسؤوليات عن الوالدين. يظهر ترابط الأسرة بفضل العلاقة التي أُنشئت في السابق.

أما مرحلة "العُش الفارغ"، فتبدأ عندما يغادر الأبناء المنزل أو يستقلّون داخله. تتخذ الأسر في هذه المرحلة أشكالاً متعددة، منها العيش مع الأبناء أو رعاية الأحفاد.

toTop