المتحف المصري الكبير وجائزة فرساي الدولية: انتصارٌ للتراث والعمارة

ADVERTISEMENT

يُعدّ المتحف المصري الكبير إنجازاً معمارياً وثقافياً يمثّل نقطة تحول في عرض التراث المصري، ويُشير إلى انطلاقة جديدة لمصر على خريطة السياحة العالمية. افتُتح قرب أهرامات الجيزة، ويمتد على مساحة 490 ألف متر مربع، فهو أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة. يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها مجموعة توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة، فضلاً عن مختبرات ترميم تُعد من الأكبر في العالم، بالإضافة إلى متحف للأطفال ومناطق افتراضية حديثة.

بدأت فكرة المتحف إثر تحديات المتحف القديم في التحرير، وتطور بدعم من وزارة السياحة والآثار وشركاء عالميين، بتكلفة 1,1 مليار دولار، ويطمح لاستقطاب خمسة ملايين زائر سنوياً. يشكل المتحف جزءاً رئيسياً من ممر السياحة الذهبي (الجيزة، القاهرة، سقارة)، ويعزز مكانة مصر باعتبارها مركزاً عالمياً لعلم المصريات.

ADVERTISEMENT

في عام 2025، حصل المتحف على جائزة فرساي العالمية للتميز المعماري، ما يعكس الاعتراف الدولي بالإبداع والتكامل بين الجمال والاستدامة والسياحة الثقافية. تهدف رؤية المتحف إلى أن يكون منارة بحثية وتعليمية، ويُسهم في الاقتصاد بقيمة تقارب 800 مليون دولار سنوياً. يمنح فرص عمل، ويعزز الجذب السياحي، والدبلوماسية الثقافية، والشراكات البحثية العالمية.

يمثل المتحف المصري الكبير نموذجاً في الدمج بين الهوية الثقافية والتقنيات الحديثة، مع خطط مستقبلية تشمل الذكاء الاصطناعي، والطاقة الشمسية، والمعارض العالمية المُتنقلة. فوزه بجائزة فرساي يرسّخ مكانة مصر عالمياً ويُعزز من دورها كحارس لتراث الإنسانية ومصدر إلهام معماري وثقافي على مستوى العالم.

toTop